وحثّ النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، القيادي في الحركة الإسلامية أحمد بحر، فصائل المقاومة إلى «توجيه ضربة عسكرية مؤلمة للاحتلال الإسرائيلي»، مطالباً جامعة الدول العربية، في كلمة أمام آلاف المتظاهرين في باحة المجلس التشريعي، بـ«إلغاء قرارها تأييد استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال». كذلك حثّ القمة العربية التي ستُعقد في ليبيا أواخر الشهر الجاري على «منح الأولوية على جدول أعمالها لبحث ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة».
وأعرب بحر عن أمله أن توقف السلطة الفلسطينية «ممارساتها وملاحقتها للمقاومين»، مشيراً إلى أن «استمرار سياستها هذه تجاه المقاومين ومنعهم من مقاومة الاحتلال، هي «خيانة لله ولرسوله وخيانة للشعب الفلسطيني».
بدوره، رأى وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة «حماس»، طالب أبو شعر، أنّ «الاعتداء على المقدسات، وإقامة الكنيس اليهودي هو اعتداء على الأمة الإسلامية جمعاء». وذكّر «جميع الأجنحة العسكرية في فلسطين»، بضرورة «توجيه ضربات عسكرية لردع الاحتلال ورده عن تنفيذ مخططاته تجاه القدس».
هنية : القدس إسلامية مرتبطة بعقيدتنا
وخاطب البيان المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية بالقول إنهم «الأقدر على تحديد سبل الرد من هناك على هذا العدوان الصهيوني السافر على المقدسات، ولا نظن أن أبناء شعبنا هناك سيقفون مكتوفي الأيدي أمام هذا الإجرام العنصري المقيت». وتابع أن «ما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى سيدفع الوضع للانفجار من جديد في وجه الاحتلال الصهيوني، ويثبت أن القدس ستبقى هي المحرك والشعلة التي توقد الثورات والانتفاضات حتى تحريرها وتحرير كل أرض فلسطين المغتصبة». وهاجم حركة «فتح»، لافتاً إلى أنّ «الإجراءات الإسرائيلية في القدس خير دليل على استخدام العدو لورقة التنسيق الأمني (مع سلطة أبو مازن)، للإقدام على مخططات خطيرة واستراتيجية غير مسبوقة».
سياسياً، حضّت حركة المقاومة الإسلامية الدول العربية على ضرورة سحب المبادرة العربية للسلام، وإطلاق مبادرة أخرى لدعم المقاومة وحماية المقدسات، وذلك على لسان القيادي في «حماس» إسماعيل رضوان.