وشرح أوستروفسكي في كتابه «أن الموساد كان وراء عملية الاغتيال بسبب رفض بارشل السماح بنقل أسلحة إسرائيلية إلى إيران عن طريق موانئ ألمانية خلال الحرب الإيرانية ـــــ العراقية في الثمانينيات». وقال إن بارشل «كانت لديه معلومات جزئية عن تعاون عسكري بين إيران وإسرائيل وألمانيا، وهدّد بالكشف عن المعلومات المتوافرة لديه». وتابع عميل الموساد السابق أن «الحديث كان عن نقل قطع غيار وبيع أسلحة وتدريب طيارين إيرانيين في ألمانيا»، مضيفاً أن «بارشل، الذي لم يكن يعلم بكل التفاصيل، وبعدما وضعوا حدّاً لحياته السياسية، هدّد بالكشف عن المعلومات، الأمر الذي كان من المتوقع أن تكون له أبعاد سياسية خطيرة، ولذلك تقرر اغتياله». وأضاف أن «ألمانيا كانت في الصورة، وأن عملية الاغتيال لم تحصل من دون علمها»، مشيراً إلى أن «عملية الاغتيال مماثلة تماماً لعملية اغتيال المبحوح في دبي، إلا أنه لم يكن هناك كاميرات تصوير في جنيف». وفي وصفه لعملية الاغتيال، قال أوستروفسكي «خُدّر بارشل بداية، ثم أدخلوا كمية من السموم إلى جسده عن طريق أنبوب دفع إلى حلقه، لكي تبدو وفاته كمن أصيب بنوبة قلبية».
وفي السياق، كتب رونين بيرغمان في الصحيفة أن ما ورد في كتاب أوستروفسكي كذب، بيد أن ما ينشر اليوم من شأنه أن يقلب الأمور رأساً على عقب. وأشار إلى أنه تلى قرار أوستروفسكي كتابة مذكراته، «سفر مجموعة من المسؤولين الرفيعي المستوى في الموساد إليه لإقناعه بالعدول عن إصدار الكتاب، إلا أنه رفض».
(الاخبار)
![](/sites/default/files/old/images/p23_20101122_pic2.jpg)
وأدّت هذه القضية إلى الافتراض أنه أقدم على الانتحار، إلا أن العثور على السموم في جسده أثارت شبهات جديدة في أنه قد اغتيل.