خاص بالموقع - حلّ الصومال محلّ العراق كأكثر دولة تواجه خطر التعرض لهجوم إرهابي، وفقاً لتصنيف أعدّته مؤسسة «مابل كروفت» للتحليلات العالمية، والتي رأت أيضاً تزايد التهديدات في روسيا واليونان واليمن وتراجعها في الجزائر والهند.وقال بيان من تلك المؤسسة الاستشارية عن أحدث مؤشراتها لخطر الإرهاب، إن الأخطار المتزايدة في الصومال واليمن سببها أعمال العنف المرتبطة بتنظيم القاعدة، فيما الأخطار الموجودة في روسيا تنبع من هجمات انفصاليين من شمال القوقاز.
وقالت «مابل كروفت» إن الصومال شهد 556 حادثاً إرهابياً، قتل فيها 1437 شخصاً، بالإضافة إلى إصابة 3408 آخرين بين حزيران 2009 وحزيران 2010 وهي الفترة التي اعتمد عليها التصنيف.
ورأت أن «الصومال هو البلد الأكثر خطورة جداً. فلديه أعلى عدد من القتلى بسبب الإرهاب بالنسبة إلى عدد السكان، وفاق العراق وأفغانستان في عدد القتلى لكل هجوم إرهابي».
ولفتت «مابل كروفت» إلى أن كثيراً من أعمال العنف في الصومال نسبت الى جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تقاتل حكومة انتقالية ضعيفة منذ ثلاثة أعوام وتسيطر الآن على مساحات من الجنوب وقلب البلاد.
ويثير اليمن على الجانب الآخر من خليج عدن قلق الغرب، لأنه تحول إلى مقر تنظيم القاعدة، في جزيرة العرب، الذي أعلن مسؤوليته عن هجوم طائرات شحن كانت متجهة الى الولايات المتحدة من اليمن الشهر الماضي، ومحاولة فاشلة قام بها نيجيري لتفجير طائرة ركاب فوق ديترويت في 25 كانون الأول 2009.
وانتقلت باكستان مركزاً واحداً لتصبح ثاني أكثر دولة معرّضة لخطر التعرض لهجوم إرهابي، فيما تراجعت أفغانستان المجاورة من المركز الثاني إلى المركز الرابع.
ويأتي في المركز الثالث العراق، حيث بدأت أعمال العنف الطائفية التي اندلعت بعد الغزو الذي قادته أميركا في عام 2003 بالتراجع.
وكان أكبر تغيير في التصنيف انتقال اليونان من المركز 57 إلى المركز 24، لتصبح أكثر دولة أوروبية معرضة للخطر، وهو اتجاه قالت «مابل كروفت» إنه يرجع إلى الجماعات اليسارية التي تتّسم بالعنف.
ولم تقع أي من الدول الغربية الرئيسية داخل تصنيف الخطر العالي أو المفرط للتعرض لهجوم إرهابي. واحتلت الولايات المتحدة المركز 33 وفرنسا 44 وبريطانيا 46، وجميعها في فئة الخطر المتوسط، فيما احتلت كندا المركز 67 وألمانيا 70 وهما في فئة الخطر المنخفض.
ويذكر المؤشر 16 دولة بوصفها معرضة لخطر مفرط، على رأسها الصومال، ثم باكستان فالعراق فأفغانستان. وجاءت المناطق الفلسطينية في المركز الخامس وكولومبيا في المركز السادس وتايلاند في المركز السابع والفيليبين في الثامن واليمن في التاسع وروسيا في العاشر.
وانتقلت روسيا من المركز 15 إلى المركز العاشر. وعزت المؤسسة السبب إلى زيادة في الهجمات الضخمة من جانب انفصاليين من شمال القوقاز، من بينها تفجيران انتحاريان مزدوجان بمترو إنفاق موسكو في آذار 2010 أدّيا إلى سقوط 40 قتيلاً.
ومن الدول الرئيسية الأخرى التي تغير مركزها في المؤشر، الجزائر التي هبطت من المركز السابع الى المركز 36، والهند التي انتقلت من المركز السادس الى المركز 15.
ويصنف مؤشر المؤسسة التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها 196 دولة بناءً على عدد وتكرار وكثافة الهجمات الإرهابية، بالإضافة الى احتمال حدوث خسائر بشرية جماعية. وعلى الرغم من اعتماده على بيانات تاريخية، فإن المقصود منه أن يكون تقويماً مستقبلياً.

(رويترز)