حكم القضاء الأميركي، اليوم، على الشرطي ديريك شوفين، المُدان بقتل الأميركي جورج فلويد، بالسجن لمدة 270 شهراً، أي ما يوازي 22 عاماً وستة أشهر.


وخلال جلسة إعلان العقوبة بحقه، قدّم الشرطي، في أول تصريح علني له، تعازيه إلى عائلة فلويد. وقال: «ستظهر في المستقبل معلومات جديدة، وآمل أن تكون مثيرة للاهتمام وتجلب لكم راحة الضمير».



وكان المُدّعون قد طالبوا بمعاقبة الشرطي البالغ من العمر 45 عاماً، بالسجن لـ30 عاماً. وكان فلويد قد توفّي في 25 أيار الماضي، في مينيابوليس، بعدما ضغط الشرطي بركبته على رقبته خلال محاولته توقيفه، مما أدّى إلى اختناقه.

وقد أدى الحادث إلى موجة غضب عارمة في الولايات المتحدة والعالم، بعدما انتشر شريط مُصوّر للحادث كانت فتاة قد صوّرته خلال تواجدها في المكان. وما عزّز شعور الغضب عند الرأي العام، ليس مقتل فلويد تحت ركبة الشرطي، فحسب، وإنما كون الشرطي أبيض، فيما فلويد صاحب بشرة سوداء، وهو ما وضعه الرأي العام في خانة العنصرية.

ولم تنتهِ القضية هنا، إذ إن القضاء في مينيسوتا سيُحاكم الزملاء الثلاثة لشوفين، الذين كانوا معه، في آذار 2022، بتهمة «التواطؤ في القتل».

وبالتوازي، سيُحاكم الشرطي وزملاؤه أمام القضاء الفدرالي، الذي أدانهم بـ«انتهاك الحقوق الدستورية» لفلويد.

وكانت أضرار قد لحقت، أمس الخميس، بتمثال نصفي لفلويد تمّ تدشينه، السبت الماضي، في نيويورك، بعد إلقاء طلاء أسود عليه، في حادث نُسب إلى مجموعة يمينية متطرفة يُشتبه أيضاً في أنها ألحقت أضراراً بنصب آخر، في نيوجيرسي.