على بالي

تعرّفوا إلى شخصِ راندي فَايْن. لقد انتُخب أمس (في انتخابات فرعيّة) نائباً في مجلس النواب عن الدائرة السادسة من ولاية فلوريدا. جاهرَ ترامب بدعمه له في هذه الانتخابات الحاسمة. للرجل آراء مميّزة عن الشرق الأوسط وعن العرب والمسلمين، وسنسمع منه وعنه كثيراً، وسيجولُ في المنطقة وسيحظى بتأييد التغييريّين والانعزاليّين والإن جي أوز في لبنان.

سيتحدّث كثيراً عن لبنان، مثلُه مثل كلّ عُتاة الصهاينة في أقصى اليمين. عن قتْل أطفال فلسطين قال في ٢٠٢١ (عندما كان نائباً في المجلس الاشتراعي في ولاية فلوريدا): «لا أتضايق شخصيّاً من قتْل الدروع البشريّة». في ٢٠٢٣، أمَّنَ كتابة «مع تحيّات راندي فايْن» على قذائف مدفعيّة إسرائيليّة كانت متوجّهة نحو غزة. يصف إيرلندا بأنّها دولة معادية للسامية لأنّها اعترفت (اسميّاً) بدولة فلسطين (غير الموجودة) كلّ هذه الاعترافات الغربيّة لا طائل منها ولا تعني إلّا المزيد من الدعم لأنطوان لحد فلسطين في رام الله.

بعد قتْل مواطن تركي-أميركي في فلسطين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي كتب على تويتر: «نقص عدد الإرهابيّين المسلمين. اقصفْ». مرّة قدّمَ مشروع قانون لحظْر بعض الأعلام في ولاية فلوريدا، ومن هذه الأعلام عَلم فلسطين وعَلم المثليّة. وصَف فلسطين بدولة خياليّة. لا يرى أنّ هناك أرواحاً فلسطينيّة بريئة، أو أنّ هناك مدنيّين فلسطينيّين. وصفهم بـ «شياطين تمشي على الأرض ويستحقّون الموت». دعا إلى تدمير غزّة. مرّة صدف شخصاً يرتدي كوفيّة فلسطينيّة فقال له: «تمتّع بخرقتك الإرهابيّة». كتب في ٢٠٢٣ على تويتر: «عسى أن تصبح شوارع غزّة حمراء بدمائهم». علّق على صورة ضحايا أطفال فلسطينيّين بالقول عنهم: «ناموا جيّداً». دعا إلى فرض عقوبة سجن لخمس سنوات لكلّ من يوزّع منشوراً ضدّ إسرائيل، مع تصنيف العمل على أنّه جريمة كراهية. مرّة علّقَت تويتر عضويّتَه مؤقّتاً عندما كتب: «عسى أن تفيض شوارع غزّة بدماء هؤلاء الحيوانات». وكتب أيضاً: «ليس هناك عذاب يكفي لهؤلاء الحيوانات». فاز فايْن وتلقّى تهنئة علنيّة من دونالد ترامب. سترَونه قريباً في احتفال مؤسّسة رينيه معوّض في واشنطن، على الأرجح.