«الوطن» خارج سيطرة الدولة السورية على فايسبوك

أعلنت الإدارة الحالية لجريدة «الوطن» السورية المعينة من قبل وزارة الإعلام في بيان لها نشرته عبر منصة تلغرام عن خروج حساب الجريدة على فايسبوك عن سيطرتها بعدما كانت الإدارة السورية الجديدة قد صادرت الجريدة والمنصات الالكترونية التابعة لها.
وأشارت إلى «أنه بعد تحرير سوريا من جلاديها وعودة مؤسساتها إلى الشعب السوري، تؤكد صحيفة «الوطن» أنّ ملكيتها وإدارتها تعودان إلى الدولة السورية والشعب السوري، حيث تأسست بتمويل من رامي مخلوف عبر شركة «رامك» ثم انتقل تمويلها إلى القصر الجمهوري. ومع سقوط هذا النظام، يحاول رئيس تحريرها السابق، المدعو (و. ع)، الاستيلاء على منصاتها الرقمية بالتنسيق مع جهات خارجية وادعاء ملكيتها الشخصية، في محاولة مكشوفة لمصادرة حق السوريين في إعلامهم الوطني».
وفي هذا السياق، أعاد رئيس تحرير جريدة «الوطن» وضاح عبد ربه نشر البيان مع تعليق عليه جاء فيه «مع نشر الإدارة الجديدة البيان السابق، أكون بريء الذمة تجاه كل الزملاء الذين عملوا بجد وجهد من أجل أن يكون في سوريا إعلام مختلف وإعلام متميز متمنياً لهم أيضاً كل التوفيق». ورغم وجوده خارج البلاد، حاول عبد ربه متابعة شؤون الجريدة وموظفيها، خصوصاً بعد تجميد أمواله الخاصة ضمن الحجز الذي قامت به الإدارة الجديدة على الجريدة والأموال المرتبطة بها بذريعة مصادرة ما يعود لرجل الأعمال السوري وابن خال الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
كما تعرض منزل عبد ربه لمحاولة استيلاء ونهب وتخريب من قبل مسلحين يتبعون للهيئة، قبل استرداده بالتعاون مع المقدم عبد الرحمن دباغ، مدير أمن دمشق، الذي عبر عن غضبه واستنكاره لمثل هذه الأفعال التي طالت منزلاً عائلياً، يقع في جادة تحمل اسم العائلة (عبد ربه) حيث يقطن عدد كبير من أفرادها.
وفي سياق مشابه، أعلن المدير السابق لراديو «شام. إف. إم» سامر اليوسف عن استعادة ملكية قناة الراديو في منصة تلغرام والعمل عبر الشركة المشغلة للمنصات على استعادة باقي الحسابات من الإدارة المعينة من قبل الدولة السورية، والتي قامت بالاستيلاء عليها في سيناريو مشابه لما حصل مع جريدة «الوطن» ومنصاتها.
وكانت وزارة الإعلام السورية قد نشرت في بيان لها أنها «ترصد حملة ممنهجة من التبليغات الإلكترونية التي تستهدف الصفحات الرسمية الحكومية وجهات غير حكومية خصوصاً على فايسبوك عبر الادعاء بملكيّة حقوق تلك الحسابات أو المواد المنشورة عليها».