أدلى ناخبو أوزبكستان، اليوم، بأصواتهم في انتخابات رئاسية لم يواجه فيها الرئيس الحالي شوكت ميرضيائيف منافسة حقيقية، الذي من المرجّح أن يفوز بولاية ثانية.
وسيسمح الفوز المتوقع لميرضيائيف له بتعزيز حملته الإصلاحية الناجحة إلى حد كبير، كما أن يؤدي إلى المزيد من انفتاح أوزبكستان على التجارة والاستثمار الخارجيين، مع الإبقاء على نظام سياسي شديد المركزية.

وبعد وقت قصير من إغلاق صناديق الاقتراع، قال رئيس لجنة الانتخابات المركزية، زين الدين نظام خدجاييف، في إفادة صحفية إن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 89.8 في المئة، أي أكثر من النسبة التي سُجلت في انتخابات 2016 (87.7 في المئة)، التي انتُخب فيها ميرضيائيف رئيساً للمرة الأولى.

وأكد خدجاييف أن «شعب أوزبكستان أقر بأن الانتخابات أُجريت بشفافية بما يتماشى مع المعايير الدولية والمبادئ الديمقراطية».

ويعيد الزعيم البالغ من العمر 64 عاماً بناء علاقات البلد الغني بالموارد مع كل من روسيا والغرب، والتي توترت في عهد سلفه، إسلام كريموف، الذي كان أول رئيس لأوزبكستان بعد الاستقلال.

ورفع ميرضيائيف بعض القيود عن الممارسات الدينية، وكبح جماح الأجهزة الأمنية القوية، وأشرف على إطلاق سراح عدد من السجناء السياسيين، الذين انتهى بهم الأمر وراء القضبان بسبب نهج كريموف الذي لم يكن يتسامح أبداً مع المعارضة.

لكن لا يزال البلد البالغ عدد سكانه 34 مليوناً دون أحزاب معارضة حقيقية، وتم ترشيح المرشحين الأربعة ضد ميرضيائيف من قبل أحزاب تدعم الرئيس.

وتعهد ميرضيائيف بتقليل الفقر من خلال نمو اقتصادي سريع، وتبني اللامركزية في صنع القرار تدريجياً من خلال تفويض بعض السلطات لمجالس المقاطعات.

ومن المقرر إعلان النتائج الأولية، غداً، إضافة إلى تقرير من مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.