قادة المقاومة الفلسطيـنية في تشييع سليماني: «أقلّ وفاءٍ لشهيدٍ عظيم»
على خطّ موازٍ، وبينما أعلنت «حماس» أن رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، الموجود حالياً في تركيا، هاتف، أمس، وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، معزّياً إياه باستشهاد سليماني، نشطت حملة كبيرة ضدّ الحركة بسبب موقفها من استشهاد قائد «قوة القدس». وتصدّر هذه الحملة مسؤولون وإعلاميون خليجيون، ولا سيما من الإمارات والسعودية، إضافة إلى وجوه بارزة سابقاً من المعارضة السورية. ووفق بيان «حماس»، «أشاد هنية بدور القائد (سليماني) في دعم المقاومة والوقوف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني في مختلف المحطات»، فيما شكر ظريف له الاتصال، مؤكداً «استمرار دعم الجمهورية الإيرانية لحقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته في الدفاع عن أرضه ومقدساته». وعلمت «الأخبار» أن تعميماً صدر في «حماس» بالتزام الموقف الرسمي للحركة، وخاصة أن «الأوضاع خطيرة» وستتأثر بها المنطقة عموماً وفلسطين خصوصاً.
أيضاً، أجرى النخالة اتصالاً بظريف، معزّياً إياه بالقول: «سليماني هو دليل عزة وكرامة في مواجهة أميركا وإسرائيل، وقرار اغتياله يحمل دلالة على ما لهذا الرجل من دور كبير في تعزيز خطّ المقاومة والجهاد باتجاه فلسطين»، مضيفاً وفقاً لبيان رسمي لـ«الجهاد»: «اغتيال سليماني خسارة كبيرة، لكنه سيكون نموذجاً لكلّ المسلمين وأحرار العالم في كيفية مواجهة أميركا والكيان الصهيوني... لن يكسر خطّ المقاومة، بل سيجعله أكثر وعياً بمدى عدوانية أميركا وعدائها للشعب الفلسطيني ولشعوب المنطقة».
في غضون ذلك، نفت مصادر مسؤولة في المقاومة ما جرى تداوله عبر مواقع فلسطينية عن إبلاغ وفد أمني إسرائيلي، المخابرات المصرية، تحذيرات من أيّ ردّ فلسطيني على اغتيال سليماني، وتهديدات بأن الردّ سيقابَل «بردّ أميركي وإسرائيلي مشترك يبدأ بقطع الرؤوس لكلّ أعضاء المكتبين السياسي والمجلسين العسكري لحركتَي حماس والجهاد»، واصفة ما تقدّم بأنه شائعات مخابراتية ضمن الحرب النفسية الدائرة على محور المقاومة، ومؤكدة أن المقاومة «تعمل ضمن استراتيجيات وتكتيكات خاصة بها، فضلاً عن أن إيران لم تطلب من أحد الردّ وتكفّلت بنفسها الردّ على اغتيال قائد عسكري كبير يحمل جنسيتها».
يُذكر أن فصائل المقاومة نظّمت، على مدار يومين، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بوسم «#سليماني_فلسطين»، شارك فيه عشرات الآلاف.