مباحثات فلسطينية - فلسطينية في القاهرة: شمال غزة يواصل إيلام العدو

القاهرة | مع تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ولا سيما شماله، والذي أدّى، أمس، إلى سقوط 28 شهيداً، 15 منهم في الشمال، أقرّ جيش الاحتلال، بمقتل عسكريَّين اثنين، وإصابة ثالث بجروح خطرة، من لواء «غفعاتي»، في معارك شمال غزة. ومن جهتها، أعلنت «سرايا القدس» قصْفها برشقة صاروخية، مستوطنات في «غلاف غزة». وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية ذكرت أيضاً أن صفارات الإنذار دوّت في سديروت ومفلاسيم، فيما تحدثت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن اعتراض صاروخ من القطاع في اتّجاه سديروت.
وفي هذا الوقت، بحث الجانبان المصري والأميركي سيناريوات ما بعد انتخابات الخامس من نوفمبر، في الولايات المتحدة، في موازاة انطلاق لقاءات «المصالحة» بين وفدَي حركتَي «حماس» و»فتح»، في القاهرة، والتي بدأت تسفر عن ملامح «اليوم التالي» في غزة، وفق تعميم أرسلته المخابرات المصرية إلى وسائل الإعلام المحلية. وأفاد مصدر مصري، «الأخبار»، بأن اجتماعات القاهرة تركّزت على تشكيل «لجنة الإسناد المجتمعي»، والتي ستكون مسؤولة عن إدارة غزة خلال الفترة المقبلة، على أن يختار أعضاءها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس. وبحسب المصدر، فإن اللجنة التي ستتبع السلطة، ستضمّ شخصيات مستقلّة، وستتولّى مسؤولية إدارة شؤون القطاع بالكامل، والتعامل مع المساعدات الإنسانية في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار، علماً أنه سيجري التوافق حول أسماء أعضائها أولاً. وقال المصدر إن القاهرة ستسعى لأن تكون أسماء أعضاء اللجنة من الشخصيات التي تلقى قبولاً إسرائيليّاً - أميركيّاً، وذلك في محاولة لإعادة تموضع الفصائل وصياغة شكل وجودها في غزة، مؤكداً أن «هذه اللجنة، وفي حال وجود توافق في شأنها، ستساعد في إعادة انتظام العمل في معبر رفح في غضون أيام قليلة”.
وبالعودة إلى البيان الذي عمّمته المخابرات المصرية، فإن القاهرة أعلنت صراحة تمسّك «حماس» بعدم تجزئة المفاوضات، خوفاً من تسليم الأسرى ثم عودة الحرب، مع التأكيد على مواصلة الجهود لإدخال مزيد من المساعدات والعودة إلى المسار التفاوضي من جديد. وناقش مسؤولون مصريون مع نظرائهم الأميركيين، خيارات ما بعد الانتخابات، بما فيها سيناريو فوز دونالد ترامب، في وقت تعهّد فيه مسؤولون في إدارة جو بايدن باتخاذ إجراءات تصعيدية تجاه نتنياهو وحكومته، بما يشكّل أعباء ستجبره على تنفيذ «هدنة مؤقتة» على الأقل لأسابيع. ومن المتوقّع أن تُعقد، مطلع الأسبوع المقبل، جولة تفاوض جديدة بحضور مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل في القاهرة، على أن يحضر توازياً وفد من المقاومة الفلسطينية إلى مصر.

الأكثر قراءة

محتوى موقع «الأخبار» متوفر تحت رخصة المشاع الإبداعي 4.0©2025

.يتوجب نسب المقال إلى «الأخبار» - يحظر استخدام العمل لأغراض تجارية - يُحظر أي تعديل في النص، ما لم يرد تصريح غير ذلك

صفحات التواصل الاجتماعي