تُحاول إحدى الشركات التقنيّة التي استقدمتها بلديّة بيروت معالجة مشكلة فنيّة أدّت إلى ضياع «داتا» البلدية. وتعمل الشركة على استرجاع المعلومات، علماً أنها أبلغت البلدية باحتمال عدم القدرة على ذلك، أو إمكان استرجاع جزء منها، وأنّها غير قادرة على تحديد الخسائر إلا بعد انتهاء فنّييها من عملهم.
(هيثم الموسوي)

ويعزو مسؤولون فقدان الـ«داتا» التي تتضمّن كلّ المعلومات عن العاملين والمواطنين وجداول الرسوم المدفوعة أو المستحقة وإنجاز المعاملات وغيرها، إلى إهمال الفريق التقني داخل البلديّة الذي لم يُحذّر المجلس من عدم قدرة الخوادم (servers) على استيعاب مزيد من المعلومات، وعدم قيامه بعمله لدعم الـ«داتا» (Back up) ونقلها إلى مكان آخر بحمايتها والحفاظ عليها، إذ إنّ المجلس لم يتبلّغ بالأمر إلا بعدما وقعت الواقعة، علماً أن انقطاع الكهرباء لفترات طويلة عن الخوادم أدى إلى تخريب بعضها وتوقّفه عن العمل وتركيز المعلومات على البقيّة. ولذلك، وافق المجلس البلدي في جلسته الأخيرة، الأسبوع الماضي، على هبة غير مشروطة مقدّمة من شركات البريد التي تتعامل معها البلديّة لتركيب 128 لوحاً للطاقة الشمسيّة مخصصة للمصلحة الماليّة حيث يوجد نظام المكننة.
وفيما أُشيع أن العطل مخطّط له لتمرير مخالفة معينة، نفى أعضاء في المجلس البلدي ذلك، مؤكدين أن الإهمال وانقطاع عدد كبير من الموظفين عن العمل خلال الفترة السابقة أدى إلى هذه الأزمة.
وقد أدّى الخلل إلى شلّ عمل البلدية وتوقف معظم المعاملات، ومن بينها صرف رواتب الموظفين، في انتظار إصلاح الأعطال، وتبيّن ما إذا كان الأمر سيتطلّب إعادة إدخال المعلومات في حال ضياعها تماماً، الأمر الذي سيؤثّر بشكل كبير على واردات البلدية.