في تطوّر خطير لجهة انعكاسه على الحريّات الإعلاميّة، تعرّض الزميل محمد زبيب لاعتداء بالضرب من قبل ثلاثة مجهولين، مساء أمس، في أحد الشوارع المتفرعة من شارع الحمرا ببيروت. فبعد انتهائه من ندوة قدّمها في «B. Hive» في الحمرا بدعوة من النادي العلماني في الجامعة الأميركية في بيروت، انطلق زبيب راجلاً نحو سيارته في أحد المواقف. وما إن دخل الموقف، حتى هاجمه ثلاثة أشخاص، وانهالوا عليه ضرباً باللكمات وبعصا كان يحملها أحدهم. ووجّه المعتدون شتائم لزبيب، من دون أن يذكروا ما يؤشّر إلى خلفيّتهم. وبعد سقوطه أرضاً، غادر المعتدون إلى جهة مجهولة. ونُقِل الزميل زبيب إلى مستشفى الجامعة الأميركية، حيث خضع لفحوص طبية، قبل أن يغادر قرابة الواحدة فجراً.

«الأخبار» تعتبر أن الاعتداء على الزميل زبيب هو اعتداء عليها، وعلى الجسم الإعلامي كافة، وتطالب الأجهزة الأمنية بكشف المعتدين وإحالتهم إلى القضاء لمعاقبتهم. وتحضّ الجسم الإعلامي على عدم إمرار ما جرى، كونه يؤشّر إلى نمط جديد وشديد الخطورة، من ترهيب الإعلاميين، وخاصة منهم ذوي الأصوات العالية التي لا تلتزم بسقوف الطبقة المهيمنة.