«حماس» تقترح صفقة معلومات: تبادل الأسرى ينتظر تحرّك الاحتلال
وترفض حركة «حماس» الإفراج عن معلومات حول الجنديين غولدين وآرون دون ثمن، بحسب المصدر الذي أكّد أن هذا الثمن تمّ الحديث عنه مع الوسطاء، وبات واضحاً للجميع، وهو الإفراج عن الأسيرات والأسرى كبار السن والأطفال، والأسرى المُعاد اعتقالهم من محرَّري صفقة «وفاء الأحرار» عام 2011. وشدّد المصدر على أن حكومة الاحتلال لا تريد أن تقدِّم بارقة أمل لعائلات الجنود الأسرى عبر طمأنتهم إلى مصير أبنائهم، وهي تواصل الكذب عليهم، عبر وصف الجنود الأسرى بالجثث، موضحاً: «إنْ كانت حكومة الاحتلال متيقّنة أنهم جثث، فَلْتذهب إلى تنفيذ صفقة معلومات تؤكد مزاعمها، وبعدها فَلْتذهب إلى صفقة». وفي الإطار ذاته، كشف جيش الاحتلال، أمس، عن شرطه لإبرام صفقة تبادل مع حركة «حماس»، بعد تصاعد الحديث عن إمكانية إتمامها، في ظلّ كشف «كتائب القسام» عن تدهور في صحة الجندي الأسير لديها هشام السيد. وقال الناطق باسم الجيش، العميد ران كوخاف: «بالنسبة إلينا، لا مجال لإبرام صفقة أسرى مع حماس، من دون أن تشمل هدار غولدين وآرون شاؤول».
وفي اليوم الأوّل لتسلّمه منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية، عقد يائير لابيد اجتماعَين مع رئيس جهاز الأمن الداخلي «الشاباك» رونين بار، ومنسّق شؤون الأسرى والمفقودين يارون بلوم، في مقرّ وزارة الأمن في تل أبيب. ويأتي اجتماع لابيد مع بلوم بعد أيّام قليلة من نَشْر «القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، مشاهد مصوّرة لأسير لديها يدعى هشام السيد، وهو يخضع لتنفّس اصطناعي. وكان رئيس الحكومة الجديد قد صرّح، بعد نشر الفيديو، بأن الحكومة الإسرائيلية تحمّل «حماس» مسؤولية سلامة الإسرائيليين الأسرى لديها.
من ناحية أخرى، دعت «الحركة الوطنية الأسيرة»، الفصائل الفلسطينية إلى الاستمرار في سعيها الحثيث لإتمام صفقة تبادل تضمن تحرير كلّ الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال، مؤكدةً أن هذه الصفقة هي السبيل الوحيد للخلاص من العدوان المستمرّ، سواءً بالقتل أو التنكيل أو القمع. وتحتجز «حماس» هدار غولدين وآرون شاؤول، وهما جنديان أُسرا خلال حرب عام 2014 على غزة، وتقول إسرائيل إنهما قُتلا، وهو ما ترفضه عائلتاهما. وتعتقل إسرائيل أكثر من 4700 فلسطيني، بينهم ما يزيد على 640 معتقلاً إدارياً، 500 أسير مريض، و550 أسيراً محكوماً بالمؤبّد مدى الحياة، بحسب «نادي الأسير الفلسطيني».