زمنًا تُرِكنَا في ظِلال السيفِ نحتسي دمنَا ونخطبُ ودَّ ساقينا  ونشربُ نخبَ من قَتَلوا ومن قُتِلوا

يُطرح مصير المحور على محكّ حَرْبَي غزّة ولبنان وتطورات سوريا، انطلاقاً من النظرة التي ترى فيه مجرّد خطّ إمداد لوجستي من طهران إلى شرقي المتوسط.

في الحلقتين السابقتين من سلسلة «التوجّه نحو الشرق» التي أعدّها رئيس المركزي الاستشاري للدراسات والتوثيق عبد الحليم فضل الله، عرض الكاتب الأهمية الإستراتيجية لهذا التوجّه انطلاقاً من السيطرة على البحار، ومحورية الغاز في التوجهات العالمية للطاقة. وفي الحلقة الأخيرة يقارن بين أولويات نماذج التمويل في الغرب والشرق، مشيراً إلى أنّ أهمية كسر القيود على التكنولوجيا لردم فجوة اللامساواة وتكتّل الثروة غرباً

في الحلقة الثانية من السلسلة التي أعدّها رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق عن خيار التوجّه نحو الشرق، يركّز الكاتب على الرؤية الجديدة للطاقة وسياساتها مستخلصاً بأن الوصول إلى عصر الطاقة المتجدّدة ما زال بعيد المنال مقابل دخول العالم بقوّة في عصر الغاز الذهبي، كما توقّعت وكالة الطاقة الدولية قبل عشر سنوات، مع ما يستتبعه ذلك من تحوّلات جيو - اقتصادية تميل نحو الشرق

أعدّ رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق ورقة عن خيار التوجّه نحو الشرق ستنشر على ثلاث حلقات. في الأولى يفنّد المقاربات بشأن هذا التوجّه انطلاقاً من المفهوم الأول المؤسّس لهذا التوجّه: «التحرّر من الهيمنة على البحار والمنافسة عليها». ويليها في الحلقات التالية ثلاثة مفاهيم ومنطقات أساسية مؤسّسة هي: «الرؤية الجديدة للطاقة وسياساتها»، «أولوية الاستثمار على التجارة في التنمية»، والاستثمار في التنمية و«قيود أقل على نشر التكنولوجيا». في هذه الورقة، يحاول الكاتب نقل الجدلية اللبنانية عن التوجّه نحو الشرق من المقاربات الضيّقة عن موقع لبنان في المنظومة الغربية وتداعيات الخروج عن طوعها، إلى التعامل مع توجّه استراتيجي ستكون له مفاعيل اقتصادية هائلة

في الحلقات الثلاثة السابقة من سلسلة المقالات بعنوان «النخبة والدولة وصناعة الأزمة»، تحدّث الكاتب عن موقع النخبة المهيمنة وعن مشروعيّتها وإمساكها بالعقد الاجتماعي في لبنان. وقد أتاح القطاع المالي لهذه النخبة الغرف من المال العام وإغراق لبنان في فخّ المديونية وتبعية التمويل. كل ذلك حصل قبل الأزمة وأدّى إليها. لذا، يُشير الكاتب في الحلقة الأخيرة إلى أنّ لبنان أمام مفترق طرق اليوم: سلوك الطريق نفسه الذي أفضى إلى الأزمة، أو اتّباع طريق آخر هدفه بناء قاعدة إنتاجية قويّة وترميم الوعاء الضريبي وضبط ظاهرة الأموَلة. «اتخاذ القرار الصحيح بين الطريقَين يحتاج إلى فاعلين جدداً يؤدون وظائف مختلفة»