
أعلنت أرمينيا أنّ اتفاقية السلام مع أذربيجان باتت جاهزة للتوقيع، فيما شدّدت باكو على أنّ تعديل دستور أرمينيا لإزالة المطالبات ضد سيادة أذربيجان وسلامة أراضيها هو شرط أساسي لتوقيعها.
وقد أعلنت وزارة خارجية أرمينيا، أنها أبلغت، عبر القنوات الدبلوماسية، وزارة خارجية أذربيجان أن أرمينيا «تقبل مقترحات أذربيجان بشأن المادتين غير المحسومتين من مشروع اتفاقية السلام وإقامة العلاقات الدولية بين جمهورية أرمينيا وجمهورية أذربيجان»، وأنها اقترحت «إصدار بيان مشترك يعلن أن نص اتفاقية السلام قد تم الاتفاق عليه وأن المفاوضات بشأن مشروع الاتفاقية قد انتهت، لكنّ باكو الرسمية (عاصمة أذربيجان) فضّلت الإدلاء ببيان أحادي الجانب».
وأكدت الخارجية، في بيان، الاتفاق على مشروع «اتفاقية السلام وإقامة العلاقات الدولية بين جمهورية أرمينيا وجمهورية أذربيجان» والذي اختتمت المفاوضات بناء عليه.
وأعلن البيان أنّ اتفاقية السلام «أصبحت جاهزة للتوقيع، وجمهورية أرمينيا مستعدة لبدء مشاورات مع جمهورية أذربيجان بشأن زمان ومكان توقيعها».
Azərbaycan və Ermənistan arasında sülh və dövlətlərarası münasibətlərin qurulması haqqında Saziş layihəsinin mətni üzrə danışıqların yekunlaşmasına dair bəyanat
— MFA Azerbaijan 🇦🇿 (@AzerbaijanMFA) March 13, 2025
➡️https://t.co/Wk85x6vt0P
-
Statement on conclusion of the negotiations on the text of the draft Agreement on Peace… pic.twitter.com/r37tlknJMc
باكو: تعديل دستور أرمينيا شرط أساسي
بدورها، أعربت وزارة الخارجية الأذربيجانية عن «ارتياحها» إلى انتهاء المفاوضات بشأن نص مشروع اتفاقية السلام، مؤكدة على «أهمية مواصلة الجهود المبذولة في هذا الصدد».
وأكدت الخارجية، في بيان، على «الموقف الدائم والمبدئي لأذربيجان بأنّ تعديل دستور أرمينيا لإزالة المطالبات ضد سيادة أذربيجان وسلامة أراضيها هو شرط أساسي للسماح بتوقيع النص المتفاوض عليه».
كما أكدت على «ضرورة إلغاء مجموعة مينسك، التي عفا عليها الزمن وعانت من الخلل، والهياكل المرتبطة بها في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا رسمياً»، معربة عن استعدادها
«لمواصلة الحوار الثنائي حول هذه القضايا وغيرها من القضايا المتعلقة بعملية التطبيع بين البلدين».
❗️MFA statement on the “Agreement on Peace & Establishment of Interstate Relations between the Republic of #Armenia & the Republic of #Azerbaijan” ⤵️ pic.twitter.com/V2p7zP337B
— MFA of Armenia🇦🇲 (@MFAofArmenia) March 13, 2025
«مجموعة مينسك»
وتأسّست «مجموعة مينسك»، التابعة لـ«منظمة الأمن والتعاون» في أوروبا، عام 1992 لتعزيز الحل السلمي للصراع الأرمني الأذربيجاني والصراع في إقليم قره باغ والتوسط بين الأطراف.
ولم تتمكن المجموعة، والتي تشترك في رئاستها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، من تحقيق نتائج ملموسة لحل المشكلة على الرغم من اتخاذ العديد من المبادرات في السنوات السابقة.
ويخوض الجانبان، منذ أكثر من عام، محادثات سلام متقطعة. ولا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين الدولتين، كما لا تزال الحدود التي يبلغ طولها ألف كيلومتر مغلقة وشديدة التسلح. وخاضت أرمينيا وأذربيجان سلسلة من الحروب منذ أواخر ثمانينيات القرن العشرين، عندما انفصلت منطقة ناغورنو قرة باغ عن باكو بدعم من يريفان.
واستعادت أذربيجان في أيلول 2023 السيطرة على قره باغ، ما دفع كل الأرمن في الإقليم البالغ عددهم 100 ألف نسمة، إلى الرحيل جماعياً إلى أرمينيا.