إنتر لإثبات نفسه أمام فاينورد أوروبياً

يجد إنتر ميلانو الإيطالي صعوبة في إقناع جماهيره رغم تصدّره ترتيب الدوري المحلي وقطعه شوطاً نحو ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بعد فوزه ذهاباً بثنائية على فينورد الهولندي الذي يستضيفه اليوم الثلاثاء عند الساعة 22.00 بتوقيت بيروت في ملعب سان سيرو.
ورداً على سؤال صحافي حول عدد الألقاب التي يتوقع إحرازها هذا الموسم، قال مدربه سيموني إنزاغي «ثلاثة». بعدها بأيام، غيّر رأيه قائلاً «في الواقع، أربعة. نسيت كأس العالم للأندية».
وبفارق نقطة عن نابولي، يتصدر «نيراتزوري» (الأسود والأزرق) ترتيب الدوري الإيطالي (سيري أ) وبلغ نصف نهائي الكأس المحلية، لكن بعد حلوله وصيفاً في دوري أبطال أوروبا 2023 وراء مانشستر سيتي الإنكليزي (0-1)، خرج الموسم الماضي من ثمن النهائي أمام أتلتيكو مدريد الإسباني بركلات الترجيح.
لكن إنتر غالباً ما يتلاعب بأعصاب جماهير الفريق اللومباردي ومدربه، آخرها السبت في المرحلة 28 من الدوري. تخلف بين جماهيره 0-2 أمام مونتسا متذيل الترتيب، قبل أن يصحو ويفوز 3-2.
ورغم مساهمة الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس بالضغط لتسجيل هدف الفوز الأخير، إلا أن بطل العالم لا يزال بعيداً عن إحصائياته الرائعة للموسم الماضي مع حامل لقب «سيري أ».
سجل الموسم الماضي 24 هدفاً في الدوري، لكنه اكتفى منذ آب الماضي بعشرة.
كان زميله في خط الهجوم، الفرنسي ماركوس تورام، يعوض أثناء تقلب مستواه (13 هدفاً الموسم الماضي)، لكن اللاعب الدولي لم يسجل سوى هدف يتيم منذ أواخر كانون الأول.
وعلى صورة لاوتارو، فان الفريق بأكمله يواجه المقارنة مع موسمه الخارق في الدوري الموسم الماضي عندما أحرز لقب الـ«سكوديتيو» العشرين في تاريخه. في المدة عينها من الموسم الماضي، كان يمتلك 75 نقطة، بفارق 14 عن رصيده الحالي.
يكمن الفارق بصعوبة مواجهاته مع فرق الطليعة في الدوري، على غرار نابولي الثاني، أتالانتا الثالث ويوفنتوس الرابع. حقق فوزاً واحداً على أتالانتا في آب، مقابل خسارة أمام يوفنتوس وثلاثة تعادلات.
كما خسر مرتين في نهائي السوبر الإيطالي وأخرى في الدوري أمام غريمه وجاره ميلان البعيد عن مستواه بدوره (تاسع الدوري).
وإذا كان أنهى المجموعة الموحدة في النظام الجديد لدوري أبطال في المركز الرابع مع 19 نقطة، إلا أن إنتر وجد صعوبة أيضاً أمام الفرق المرموقة، فتعادل مع مانشستر سيتي سلباً، خسر على أرض باير ليفركوزن الألماني 0-1، مقابل فوز على ضيفه آرسنال الإنكليزي 1-0.
تقلبٌ في المستوى يمكن تفسيره بإصابة عدد من كوادره، على غرار لاعب الوسط التركي هاكان تشالهان أوغلو (7 مباريات في الدوري و3 في دوري الأبطال) الذي سجل هدفاً جميلاً السبت، فرانتشيسكو أتشيربي (8 في الدوري و5 في دوري الأبطال)، أو أخيراً حارسه السويسري المخضرم يان سومر الذي تحوم الشكوك حول مشاركته الثلاثاء.
لكن إنتر تأثر أيضاً من الجدول المزدحم للمباريات، فشرح إنزاغي «هذا الموسم معقد بالنسبة إلى الجميع: مع نظام جديد في دوري الأبطال وكأس العالم للأندية، سنخوض 60 مباراة، فالموسم طويل جداً». وتابع المهاجم السابق «عندما نلعب ونسافر كثيراً، يجب أن نحافظ على اللاعبين، جسدياً وذهنياً، ونستخدم كل الموارد الممكنة، ليس سهلاً القيام بذلك».