إلهام شاهين... over في «سيد الناس»!

مع احتدام المنافسة الدرامية الرمضانية، برزت شخصية «اعتماد الهواري» في مسلسل «سيد الناس» (تأليف خالد صلاح، وإخراج محمد سامي)، التي تؤديها الممثلة إلهام شاهين، بوصفها نموذجاً للمرأة الغارقة في الحقد وعقدة النقص والتي تستخدم صراخها الحاد كوسيلة للنجاة من إحساسها الدائم بالتهميش.
لكن الأداء الانفعالي والصوت العالي اللذين طغيا على الشخصية لم يلقيا استحسان النقاد والجمهور على حد سواء. الناقد طارق الشناوي رأى أنّ أداء شاهين لم يكن انعكاساً لخبرتها التمثيلية وحدها، بل جاء استجابة لرؤية المخرج محمد سامي، المعروف بأسلوبه الصارم في توجيه الممثلين، حتى بدا وكأنه يقود الأداء بالكامل من دون ترك مساحة للتعبير الشخصي.
أما الناقدة حنان شومان، فصاغت انتقادها بنبرة ساخرة، مشيرة إلى أنّ سامي فعل ما لم يفعله مخرجون كبار مثل محمد خان وعاطف الطيب وسمير سيف، إذ نجح في انتزاع جوهر موهبة إلهام شاهين، ليتركها تقدم أداءً صاخباً يفتقر إلى التنوع، إذ لم يتبقَ من خبرتها الطويلة سوى الصوت المرتفع والانفعالات المتفجرة.
الانتقادات لم تقتصر على الأداء فقط، بل طالت تفاصيل أخرى في العمل، أبرزها عدم منطقية الفروق العمرية بين الشخصيات، إذ لم يكن من السهل تقبّل أن يكون أحمد رزق وأحمد فهيم ابنا إلهام شاهين، من دون أن يبدو الفارق عمري واضح. حتى أنّ الممثلة يسرا أعربت عن استغرابها من هذه المفارقة، رغم تأكيدها احترام رؤية المخرج.
في مواجهة هذا الجدل، لم تلزم إلهام شاهين الصمت، بل دافعت عن أدائها، مؤكدة أن شخصية «اعتماد الهواري» تفرض هذا الأسلوب التمثيلي، كونها «امرأة قاسية، محطمة، ومفعمة بالحقد، تعبّر عن ألمها بالصوت الجهوري والانفعالات الحادة».
وأضافت في تصريح تلفزيوني أنّ «محمد سامي لا يفرض على الممثل طريقة الأداء، لكن يمنحه طريقاً خاصاً لتجسيد الشخصية. وأنا قدمت شخصية قلبها أسود، وكان لا بد أن يظهر ذلك في انفعالاتها».
وبين مؤيد ومعارض، يبرز سؤال جوهري: هل كانت إلهام شاهين ضحية رؤية إخراجية، أم أنّها اختارت هذا المسار لتُضيف بُعداً جديداً لمسيرتها الفنية؟
«سيد الناس»: الساعة الحادية عشرة بتوقيت بيروت على قناة «MBC مصر» ومنصة «شاهد»