قوات صنعاء تتوغّل في حريب: الاقتراب من تطويق مأرب بالكامل

اشتداد المعارك خلال الساعات الـ 48 الماضية دفع القوات السعودية إلى الانسحاب من معسكر تداوين الواقع شرق مدينة مأرب. ووفقاً لمصادر محلية، فقد سحبت القوات السعودية، أمس، جميع المعدّات العسكرية الثقيلة من المعسكر على متن 30 شاحنة كبيرة، فيما تحاول نقل ما تبقى من أسلحة حديثة وبطاريات "باتريوت" إلى منطقة العبر الواقعة في نطاق محافظة حضرموت. وجاء ذلك بعد سقوط مديرية ماهلية جنوبيّ المحافظة، وانسحاب العشرات من المسلحين القبليين من مواقعهم في الجبهة الشرقية القريبة من معسكر تداوين في صحراء مأرب.
مصادر قبلية مساندة للجيش واللجان في مأرب أكدت، لـ"الأخبار"، أن قوات صنعاء أحكمت، أمس، قبضتها على مديرية ماهلية، وذلك بعدما استكملت، الخميس، السيطرة على منطقة العمود، مركز المديرية. وأفادت المصادر بأن المعارك انتقلت حالياً إلى منطقة الصدارة جنوبيّ مديرية رحبة، والتي يُعدّ وصول الجيش واللجان إليها تقدّماً استراتيجياً كبيراً على طريق استكمال تطويق مأرب من الجهات كافة، وقطع جميع خطوط إمداد قوات هادي. وأضافت المصادر إن قوات صنعاء تَمكّنت، الجمعة، من السيطرة على مناطق الحصون وشعب الأشا وحيد البدري، ومن ثمّ التقدّم - بعد معارك شرسة مع قوات هادي - باتجاه منطقة الكولة. ووفقاً للمصادر، فقد صدّ الجيش واللجان، أول من أمس، محاولة تقدّم كبيرة لقوات هادي - مسنودة بعناصر من تنظيم "القاعدة" - في منطقة الغنيمة ما بين وادي المشيريف ومناطق قيفة في البيضاء.
كذلك، أفاد مصدر عسكري في مأرب، "الأخبار"، بأن قوات صنعاء تَمكّنت، أمس، من التوغل في مناطق معشرا والمراغ، فيما تدور معارك عنيفة مع قوات هادي في نقاط التماس في منطقة نشح والأفضاف، أولى مناطق مديرية حريب، المجاورة لمديرية بيحان في محافظة شبوة. ووسط مواجهات عنيفة تشهدها جبهات مأرب في الشمال والشرق والغرب، يواصل طيران "التحالف" شنّ العشرات من الغارات الجوية على مواقع الجيش واللجان وعلى المناطق التي سقطت تحت سيطرتهما. وخلال اليومين الماضيين، نَفّذ الطيران أكثر من 50 غارة في محاولة لوقف تقدّم قوات صنعاء في ماهلية ورحبة وحريب، مُتسبّباً بإصابة عدد من المدنيين في ماهلية.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا