موسكو تشدّد على الحل السياسي في كاراكاس وكندا تغلق سفارتها... «مؤقتاً»
من جهته، جدّد وزير الخارجية الكولومبي تأكيده أن بلاده تؤيّد شرعية رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً للبلاد.
أما نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، فقد صرّح بأن المفاوضات بين السلطات والمعارضة في فنزويلا، والتي عقدت الأسبوع الماضي في العاصمة النروجية أوسلو، ينبغي تقييمها بشكل إيجابي، لافتاً إلى أن «هذه هي الطريقة لإيجاد مخرج للأزمة». وأشار نائب الوزير إلى أن روسيا مقتنعة بوجود حلول، قائلاً: «نحن نرفض بحزم تلك الطلبات، بما في ذلك من قبل واشنطن، لاحتكار اتخاذ القرار نيابة عن الشعوب الأخرى، وعن الدول الأخرى، وكيف ينبغي أن تتطوّر، ومن الذي ينبغي أن يقودها إلى الأمام، ومن الذي ينبغي أن يتزعّمها». وشدّد فيرشينين على أن بلاده «لا تدعم الحكومة الشرعية فحسب، بل ندعم حكم القانون، والمبادئ التي يقوم عليها نظام العلاقات الدولية برمته»، مؤكداً أنه «يجب ألا تكون هناك تهديدات ياستخدام القوة».
في غضون ذلك، أعلنت كندا إغلاق سفارتها في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، بصورة مؤقتة. وقالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، في بيان صدر أمس، إن «فنزويلا تنزلق نحو أعماق الديكتاتورية»، مشيرة إلى أن الفنزويليين «ما زالوا يعانون في ظل نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادرور غير الشرعي». وأردفت الوزيرة بالقول إن «النظام يحدّ من قدرات السفارات الأجنبية على العمل في فنزويلا، لا سيما التي تدافع عن ترميم الديموقراطية في هذا البلد». وعزت فريلاند إغلاق السفارة إلى عدم قدرة الدبلوماسيين الكنديين على تجديد تأشيراتهم التي تنتهي نهاية الشهر، في ظل نظام مادورو، موضحة أن بلادها ستقوم بتقييم وضع الدبلوماسيين الفنزويليين الذين عيّنهم نظام مادورو لدى كندا.