انخفضت الليرة التركية، اليوم، إلى مستويات قياسية جديدة مقابل الدولار واليورو، وسط الخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة ومخاوف بشأن السياسة الاقتصادية المحلية.ووصل سعر الدولار إلى 5,17 ليرات بخسارة بنسبة 1,8 في المئة، مقارنة بيوم أمس، علماً بأن الليرة قد انخفضت الأسبوع الماضي إلى 5 ليرات مقابل الدولار لأول مرة في تاريخها بسبب العقوبات. وبلغ سعر الليرة 5,97 مقابل اليورو، بخسارة 1,7 في المئة عن اليوم السابق، بعدما وصلت إلى حدود 6 ليرات لليورو لأول مرة في وقتٍ سابق.
يأتي ذلك بعدما هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأسبوع الماضي، بأن أنقرة ستفرض عقوبات على مسؤولين أميركيين ردّاً على خطوة مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة ضد وزيرين تركيين، بسبب اعتقال القس الأميركي أندرو برانسون في تركيا.
ويبدو أن الضغوط الأميركية بدأت تلحق الضرر بالعملة المتعثرة، ويمكن أن تكون نذيراً بخطوات أكثر تشدداً تتخذها واشنطن، علماً بأن العملة التركية تتعرّض لضغوط بعد إعلان مكتب الممثل التجاري الأميركي أنه يراجع أهلية تركيا لمشروع يسمح بتصدير منتجات معينة إلى السوق الحرة الأميركية.
أضيف الخلاف مع الولايات المتحدة إلى المخاوف بشأن السياسة الاقتصادية والنقدية في تركيا، بعد إعادة انتخاب أردوغان لولاية جديدة بصلاحيات أوسع في 24 حزيران/يونيو. كانت إحدى خطوات أردوغان الأولى بعد تنصيبه، التخلي عن فريق رسم السياسة الاقتصادية الموثوق به نسبياً، وتسليم وزارة المال الموسعة حديثاً لصهره برات البيرق.
في الوقت ذاته، خيّب مصرف تركيا المركزي، المستقل نظرياً، أمل الأسواق في 24 تموز/يوليو بترك أسعار الفائدة دون تغيير على الرغم من التضخم الذي ناهز الآن 16 في المئة. مراراً، حض أردوغان المصرف المركزي على خفض معدلات الفائدة لتعزيز النمو، وأربك الأسواق بتعبيره عن آرائه غير التقليدية بأن أسعار الفائدة المنخفضة يمكن أن تساعد في خفض التضخم.