الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله

انتُخب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً لحزب الله خلفاً للشهيد السيّد حسن نصرالله بعد شهر على اغتياله بغارة إسرائيلية في حارة حريك.
وأعلن حزب الله في بيان، أمس، أنه «عملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً حاملاً للراية المباركة في هذه المسيرة».
وكان الشيخ قاسم على علاقة مباشرة مع الشهيد السيد نصرالله لأكثر من 35 سنة.
شغل قاسم منصب عضو شورى حزب الله لثلاث دورات، وتسلَّم بداية مسؤولية الأنشطة التَّربوية والكشفية في بيروت، ثم نائباً لرئيس المجلس التنفيذي، ثم رئيساً للمجلس التنفيذي، ومنصب نائب الأمين العام منذ تولّى الشهيد السيد عباس الموسوي الأمانة العامة عام 1991، واستمر في هذا المنصب مع خلفه الشهيد السيد نصرالله منذ عام 1992. وإضافة إلى منصبه نائباً للأمين العام، رأس مجلس العمل النيابي في الحزب، وتابع «كتلة الوفاء للمقاومة» وعمل النواب التشريعي، كما رأس هيئة العمل الحكومي المعنية بمتابعة الوزارات المختلفة ودراسة هيكلياتها وقراراتها، ومتابعة وزراء حزب الله وعمل الحكومة، وهو المنسّق العام للانتخابات النيابية في حزب الله منذ أول انتخابات نيابية عام 1992.
ألَّف عشرات الكتب الدينية والسياسية والتربوية، منها كتاب «حزب الله» الذي يعرض لأهداف الحزب وتاريخه ورؤيته السياسية في مختلف الأمور، والذي طُبع بسبع لغات (العربية، والإنكليزية، والفارسية، والفرنسية، والإندونيسية، والتركية، والأوردية).
الشيخ قاسم من مواليد شباط 1953، في منطقة البسطا التحتا في بيروت، وينحدر من بلدة كفرفيلا في إقليم التفاح في جنوب لبنان. انتسب عام 1971 إلى الجامعة اللبنانية – كلية التربية لدراسة الكيمياء باللغة الفرنسية، وتخرّج عام 1977 بعدما نال شهادة ماستر في الكيمياء، وعمل مدرّساً ثانوياً. في الوقت نفسه تابع دراسته الدينية الحوزوية.
ساهم أوائل السبعينيات في تأسيس «الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين»، وشارك في «حركة المحرومين»، عند تأسيسها على يد الإمام موسى الصدر عام 1974، وتسلَّم مهمة نائب المسؤول الثقافي المركزي، ثم أصبح مسؤول العقيدة والثقافة، وكان أحد الأمناء في مجلس قيادة الحركة بعد إخفاء الإمام الصدر في ليبيا لدى تسلّم الرئيس حسين الحسيني رئاسة الحركة.
ساهم عام 1977 في تأسيس «جمعية التعليم الديني الإسلامي» التي تهتم بتعليم الدِّين الإسلامي في المدارس الرَّسمية والخاصة، والتي أسّست لاحقاً مدارس المصطفى الست في ضاحية بيروت الجنوبية وصور والنبطية وقصرنبا، واستمر في مسؤولية إدارتها العامة حتى عام 1990.
مع انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، شارك في اللجان الإسلامية المساندة للثورة والتي قامت بأنشطة إعلامية ومسيرات ومحاضرات حول الثورة. وبعد لقاءات بين اللجان الإسلامية ومن خلفها حزب الدعوة الإسلامية - فرع لبنان، مع علماء البقاع، وحركة أمل الإسلامية عام 1982، تأسّس حزب الله، وكان الشيخ في نواة اللقاءات التي ساهمت في تأسيس الحزب.

الأكثر قراءة

محتوى موقع «الأخبار» متوفر تحت رخصة المشاع الإبداعي 4.0©2025

.يتوجب نسب المقال إلى «الأخبار» - يحظر استخدام العمل لأغراض تجارية - يُحظر أي تعديل في النص، ما لم يرد تصريح غير ذلك

صفحات التواصل الاجتماعي