حزب الله ينعى شكر: مجاهد حتى النفس الأخير

نعى حزب الله أمس القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر (السيد محسن). وأعلنت العلاقات الإعلامية في الحزب، في بيان النعي، أنه «بعد مسيرة حافلة كلها إيمان بالله وعهد مع الله، وصدق في هذا الإيمان والعهد، ‏وجهاد دؤوب بلا‎ ‎كلل ولا ملل، وانتظار طويل للقاء الله تعالى والأحبة الذين سبقوا من ‏إخوانه القادة والشهداء‎ ‎والاستشهاديين، وفي ذروة الشوق لهذا اللقاء، مَنَّ الله تعالى ‏على عبده المجاهد والصادق‎ ‎والمخلص والعاشق بوسام الشهادة الرفيع، وأذِنَ له ‏بهذا اللقاء الأبدي في رضوان الله وجواره.‎ ‎هو القائد الجهادي الكبير الأخ العزيز ‏والحبيب السيد فؤاد شكر (السيد محسن) الذي نزفّه‎ ‎شهيداً كبيراً على طريق القدس، ‏تُقَدِّمُهُ مقاومتنا عنواناً لالتزامها الحاسم وعزمها الراسخ‎ ‎بمواصلة الجهاد حتى تحرير ‏الأرض والمقدّسات والإنسان من ظلم ووحشية هذا الكيان الغاصب والمجرم ‏والقاتل، ورمزاً من رموزها الكبار من صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها، ومن قادة ‏ميادينها الذين ما تركوا الجهاد حتى النَّفَسِ الأخير.‏
وكما كان حضوره المباشر في الحياة معنا قوةً مميّزة للمقاومة ستكون شهادته ‏العظيمة دفعاً قوياً لإخوانه المجاهدين من أجل المُضِي قُدماً بثباتٍ وشجاعة لحفظ ‏الإنجازات والانتصارات والمقدرات وتحقيق الأهداف والآمال التي كان يتطلّع إليها ‏هذا القائد الكبير.‏ وتأتي شهادته في أيام ذكرى شهادة الإمام الحسين عليه السلام وهو العاشق ‏للحسين، لتزيد في عزمنا وتصميمنا على رفض الذل وإباء الضيم، وأن لا ‏نعطي بأيدينا إعطاء الذليل.‏
نُعزّي ونُبارِك لمولانا صاحب الزمان عليه السلام ولسماحة القائد الإمام الخامنئي ‌(دام‏ ظله)، ولجميع المجاهدين والمقاومين في كل الساحات، ولجمهور المقاومة الصادق ‏والوفي، بشهادة هذا القائد الجهادي الكبير، ونتوجّه خصوصاً إلى عائلته الشريفة فرداً فرداً، ‏ونسأل الله تعالى أن يَمُنَّ عليهم بالصبر الجميل وحُسنِ ثواب الدنيا والآخرة، وأن يتقبّل مِنَّا وَمِنهُم ‏هذا العزيز ويحشره مع رسولِ الله وأهل بيته الأطهار عليهم السلام، وأن يُلحِقَهُ بقافلة ‏شهداء كربلاء النورانية.‏ هذا بيان تعزيتنا وتبريكنا. أما موقفنا السياسي من هذا الاعتداء الآثِم والجريمة ‏الكُبرى، فيُعَبِّرُ عنه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله حفظه الله غداً (اليوم) في ‏مسيرة تشييع الشهيد القائدِ إن شاء الله».‏
تقبل التعازي في مجمع الامام المجتبى (ع) من العاشرة والنصف صباح اليوم ولغاية الثانية عشرة والنصف ظهراً. كما يتقبل حزب الله وذوو الشهيد التعازي والتبريكات من الثالثة حتى الرابعة والنصف عصراً، وتقام بعدها مراسم التكريم والوداع، وتختتم قبل انطلاق التشييع إلى روضة الشهيدين بكلمة للسيد حسن نصرالله.

الأكثر قراءة

محتوى موقع «الأخبار» متوفر تحت رخصة المشاع الإبداعي 4.0©2025

.يتوجب نسب المقال إلى «الأخبار» - يحظر استخدام العمل لأغراض تجارية - يُحظر أي تعديل في النص، ما لم يرد تصريح غير ذلك

صفحات التواصل الاجتماعي