أغلق الأسرى، صباح اليوم، الأقسام كافة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار خطوات نضالية متصاعدة لمواجهة الحملة التي تشنّها عليهم إدارة مصلحة السجون، ومن خلفها وزير «الأمن القومي» الإسرائيلي، إيتمار بن غفير.وأكدت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» أن الأسرى باشروا، منذ الصباح، بإغلاق جميع الأقسام وتعطيل مظاهر الحياة داخل السجون، «احتجاجاً على تصعيد المتطرف إيتمار بن غفير عدوانه على الأسرى، ونصرةً للأسير كايد الفسفوس المضرب لليوم الـ64 على التوالي».
وقالت الهيئة، في بيان اليوم، إن «الوضع الصحي للأسير كايد الفسفوس، تدهور بشكل ملحوظ»، محذّرةً من أن «حياته أصبحت في خطر»؛ حيث «يعاني من اختناق مستمر وضيق تنفس، وآلام حادة في المفاصل والظهر، ويعاني أيضاً من النوم المتقطع، وعدم القدرة على القيام بالمهام الإنسانية الأساسية».
وأشارت إلى أن الفسفوس فقد الكثير من وزنه منذ بداية الإضراب، ويرفض الخضوع للفحوصات الطبية وأخذ المدعمات الصحية.
وأضرب الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال عن الطعام يوم أمس، مؤازرةً للأسير الفسفوس، الذي عزلته إدارة السجون منذ بداية إضرابه المفتوح عن الطعام، ثم نقلته إلى «عيادة» سجن الرملة التي تفتقد إلى أدنى مقومات الرعاية الصحية، منذ عدّة أيام.
والفسفوس (34 عاماً) هو أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في سجون الاحتلال، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007، وخاض إضراباً عن الطعام ما بين نهاية شهر أيار وبداية شهر حزيران، استمرّ لـ9 أيام، كما أنه خاض سابقاً عام 2021، إضراباً ضد اعتقاله الإداريّ، استمرّ لـ131 يوماً.