«دار ــ المجمّع الإبداعي» تجربة ثقافية مستقلّة أبصرت النور قبل خمسة أعوام تقريباً. في الدورة الثالثة والستين من «معرض بيروت العربي الدولي للكتاب» المستمرة لغاية 13 آذار (مارس) الحالي، تحتفل «دار» بإطلاق ستة كتب دفعة واحدة. «نريد الاستمرار رغم كل الأزمات التي تعصف بلبنان. إصرارنا كان أقوى... ومن هنا كانت التجربة هذه السنة مختلفة جداً»، يقول الزميل عبد الرحمن جاسم، المدرب الرئيسي في ورشة الكتابة الإبداعية التي تنتج هذه الكتب ويعمل «متدرّبو» الكتابة على أساسها. من ناحيتها، تؤكد مديرة «دار»، الأكاديمية الفلسطينية تهاني نصّار، وجود ست تجارب مختلفة: «نبدأها مع «بريتيوم» وهي أوّل رواية عربية يكتبها خمسة كتاب معاً: حسين شكر، جيهان حمود، محمد الصغير، بشرى زهوة ونور يونس». «بريتيوم» كلمة مأخوذة من اللاتينية والسريانية وتعني «الثمن»، تقارب مفهوم الخير والشر، و«إن بنطاقٍ أوسع وأكثر مقاربة لفكرة أن لا شيء مجانياً».

انقر على الصورة لتكبيرها

أما الكتاب الثاني، فهو «خماسيات: 35 صباحاً وأنتظر» لآلاء شمس الدين ومريم علي. تعيد هذه المجموعة الألق لفنٍّ أدبي بات مفقوداً اليوم، هو «الخماسيات» القائم على كتابة خمس قصص حول فكرة واحدة. هنا، تشير نصّار إلى أنّ «بيروت أكس أو» (وسام رحّال وفاطمة شاهين) تتحدّث عن العاصمة اللبنانية التي يأتي الناس إليها ليحلموا فيها وعندها.
في سياق متصل، تضم «اختلاج» رواية قصيرة اسمها «لاءاتُ حبيبة» لسارة حمزة، فيما شاركتها زميلاتها هلا ضاهر، غدير تقي ودانيا النجّار في كتابة قصص قصيرة خاصة بهن، وفق ما يوضح جاسم. ويتابع: «لدينا هذا العام كتابان يقدمان قصصاً قصيرة كلاسيكية، هما: «قلوب من ورق» لعلي نجم، زهراء سويدان، فاطمة الزهراء عمّار، سُهى شحادي، ألكسندرا الخطيب، منى داوود، أليسار حمدان، رجاء وهبي، آلاء السبلاني وفاطمة حيدر، بالإضافة إلى «ذاكرة ملوّنة» لزينب رضا، راغدة حمية، مايا نور الدين، فاديه لوباني، نجوى دعجة، فرح رمّال، نسرين الرجب، سارة الشامي ووهبة الحسيني».
إلى جانب كلّ المراحل التي تمرّ بها الكتب قبل أن يُكشف عنها الستار، تُحدّثنا تهاني نصّار عن الأغلفة التي تحظى باهتمام كبير. تعاون «دار ــ المجمّع الإبداعي» مع اللبناني عصام خازم، الذي صنع «لنا خطوطاً وأغلفةً خاصة للغاية وأصلية، فضلاً عن كونها تشبهنا وتشبه هذه الأعمال».
وبالنسبة إلى الأسعار، يلفت جاسم إلى أنّه «في الحقيقة راعينا كثيراً أوضاع الناس الاقتصادية، فحاولنا خفض النفقات قدر الإمكان، لكن كما هو معلوم، فإنّ كلفة إنتاج الكتب قد ارتفعت للغاية. لكننا بالتأكيد سنراعي الناس. ومن سيقصدنا في المعرض ولا يملك المال، أتعهّد بأنّنا سنقدّم له الكتاب مجاناً... القراءة بالنسبة إلينا، كما الثقافة، للجميع وليست حكراً على أحد... الثقافة هي للناس، لكلّ الناس».

■ توقيع «بريتيوم» و«خماسيات: 35 يوماً وأنتظر»: غداً السبت
■ توقيع «بيروت أكس أو» و«اختلاج»: بعد غدٍ الأحد
■ توقيع «قلوب من ورق» و«ذاكرة ملوّنة»: الثلاثاء 8 آذار (مارس) الحالي ــ بدءاً من الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر ولغاية السابعة والنصف مساءً ــ «معرض بيروت العربي الدولي للكتاب» (سي سايد أرينا).