زوق مصبح ـ رندلى جبور
كانت المدينة الصناعية في زوق مصبح تعج بالزحمة والحياة قبل الانفجار الذي هزّها في السابع من الشهر الجاري، أمّا اليوم فلا يُسمع فيها سوى ضجيج بعض العمال المنهمكين في تصليح ما أمكن من الأبواب والنوافذ «المخلّعة» وأعمال تنظيف الركام.
لقد فقد أصحاب المحال الأمل في انتظار من يساعدهم في إعادة الترميم، علماً بأن الانفجار خلّف خسائر فادحة للمحال التجارية راوحت بين 700 دولار ونصف مليون دولار، وأدى إلى تراجع الحركة التجارية بنسبة 75 في المئة.
ويقول بشير بيطار الذي تسلم وابن خالته إدارة محال أوكسجين مكان خاله الذي استشهد في الانفجار، إن «الحركة التجارية متوقفة كلياً، فيما لم تقم البلدية بأعمال التنظيف بعد، ولم تعوّض الهيئة العليا للإغاثة واللجان الأربع الأخرى التي كشفت على المنطقة خسائرنا حتى الآن». ويشير إلى أن «الخسائر التي مني بها تخطّت نصف مليون دولار».
ويرى مدير محلات جورج أندراوس للبويا والدهانات أن «التعويض لم يعد مهماً، فالأهم الآن أن تعود الحركة إلى طبيعتها». ويؤكد «أن نسبة المبيعات انخفضت بنسبة 80 في المئة».
ويلفت أنطوان لحود، صاحب محل رادياتورات، إلى أن أعمال تصليح محله لم تنته بعد، «فقد أنفقنا حتى الآن 3500 دولار ولم تنته التصليحات، كما أنه لا أحد ساعدنا».
ويرى أنطوان فرح، صاحب محل خرضوات، أن «الناس خايفين يشتغلوا».
شُلّت الحركة في المجمّع الصناعي، وبعض المحال لا تزال على حالها، مشرّعة أبوابها بسبب الانفجار، مقفلة أمام الزبائن، وليس ثمة من تتحدّث معه في شأنها «لأن صاحبها غير موجود»، وبالأرقام، يسأل التجار: «من يعوّض الخسارة التي لا علاقة لها بالذكاء التجاري؟ ومن يضمن مستقبل أولادنا؟».