مقالات للكاتب

قضايا وآراءعلى بالي
الأخبار

20.03.2025

قضايا وآراءعلى بالي
الأخبار

18.03.2025

قضايا وآراءعلى بالي
الأخبار

17.03.2025

أسعد أبو خليل

الأربعاء 19 آذار 2025

شارك المقال

على بالي

حركة «حتف» لا تقبل المِزاح. هي حركة سياسيّة معروفة بالجِدّ والمثابرة. لم تتّصف في تاريخها بالتهريج والبهلوانيّة والهزْل بالرغم ممّا التصق بقيادة ياسر عرفات من صفات نظراً لاستعراضاته المسرحيّة، وللهزائم التي راكمها في تاريخه النضالي.

الناطق الرسمي باسم ما يُسمّى كوميديّاً بـ «الرئاسة الفلسطينيّة» (رئاسة على ماذا؟ على قطعة أرض لا تزال إسرائيل تحتلّها بالكامل وتفعل بها وبسكّانها ما تشاء؟) اعترضَ على أخبار التفاوض الأخير بين «حماس» والإدارة الأميركيّة، وقال إنّ التخابر مع جهات أجنبيّة يتعارض مع «القانون الوطني الفلسطيني».

هناك، كما تعلمون، قانون وطني فلسطينيّ سَنّه المحتلّ الإسرائيلي بالتوافق مع الراعي الأميركي. أي إنّ مقاطعة رام الله تسير على هدى قانون وضْعي مُحترم. ما سبّب احتجاج حركة «حتف»؟ السبب أنّ «حماس»، بزَعْمهم، لم تتلقَّ تفويضاً من الشّعب الفلسطيني.

ومحمود عبّاس (الذي ينشغل أولاده بكنز الذهب والفضّة) يحمل تفويضاً من انتخابات جرَت قبل عشرين سنة بالتمام والكمال. أي إنّ هتلر تمتّع بتفويض اقتراعي فاق تفويض محمود عبّاس هذا (لا تزال الفصائل الفلسطينيّة المختلفة تناديه بلقب «السيّد الرئيس أبو مازن»، بقي أن تُضيف ربَّ عائلة الفساد في رام الله).


عصابة رام الله المتخصّصة بالتخابر مع إسرائيل بهدف مدّها بمعلومات تجسُّسِها على الشعب الفلسطيني، والتي تتلقّى المال من إسرائيل مقابل تجسُّسِها وقتْلها للشعب الفلسطيني (أي إنّها سُلطة عميلة بالمعنى الحرفي) تعترض على التواصل الإجرائي مِن قِبل «حماس» مع الإدارة الأميركيّة حول مسألة المفاوضات لوقف النار في غزّة.

ياسر عرفات، القائد «التاريخي» لحركة «حتف»، تخصّص في المفاوضات السريّة والعلنيّة (ومن دون تفويض من أحد) مع الإدارات الأميركية ومع الحكومات الإسرائيليّة؛ كي يتسنّى له تحقيق حُلم إقامة سُلطة احتلاليّة في رام الله أو في أيّ مكان في العالم.

صحيح أنّه في أواخر أيّامه اكتشف أنّ إنهاء خيار الكفاح المسلّح كان خطأً، وحاول اللّعب مرّة أخرى على الحبلَيْن إلّا أنّه نسي أنّه بحسب أوسلو خاضع بالكامل لمشيئة الاحتلال. كان فريق سُلطته المزيّفة يتباهون بحَمْلهم جوازات مرور الشخصيّات المهمّة مِن قِبل جيش العدوّ.

الأكثر قراءة

محتوى موقع «الأخبار» متوفر تحت رخصة المشاع الإبداعي 4.0©2025

.يتوجب نسب المقال إلى «الأخبار» - يحظر استخدام العمل لأغراض تجارية - يُحظر أي تعديل في النص، ما لم يرد تصريح غير ذلك

صفحات التواصل الاجتماعي