بورصة «وول ستريت» تتراجع... وترامب: «العملية انتهت»!

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن اقتصاد بلاده سيكون أقوى من أي وقت مضى، رغم التراجع الذي سجلته بورصة «Wall Street» اليوم، بعد الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على مختلف دول العالم.

وقال ترامب، في منشور عبر منصته «TruthSocial»، قبل أقل من ساعة من افتتاح البورصة: «انتهت العملية! المريض تعافى وهو الآن في مرحلة الشفاء. التوقعات تشير إلى أن المريض سيكون أقوى وأضخم وأفضل وأكثر مرونة من أي وقت مضى».

وسجّلت بورصة «Wall Street» في نيويورك عند بدء التداولات صباح اليوم، تراجع مؤشر «Dow Jones» بنسبة 2.81%، بينما فقد مؤشر «Nasdaq» 4.06%، ومؤشر «S&P» 3039%.

• 

بدورها، سعت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إلى طمأنة الأسواق الأميركية، وتوجهت «إلى أي شخص في وول ستريت هذا الصباح»، بالقول: «ثقوا بالرئيس ترامب. إنه رئيس يُعزز إستراتيجيته الاقتصادية المُثبتة».

وأوضحت، في حديث مع شبكة «CNN»، أن الرسوم الجمركية التي فُرِضت تعني أن «الولايات المتحدة لن تتعرض للخداع من قبل الدول الأجنبية بعد الآن»، مستبعدةً إمكانية التراجع عن أي منها قبل بدء سريانها خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبل.

كما أشارت إلى أن ترامب أوضح أمس أن «هذا ليس تفاوضاً»، معتبرةً أن هذه الدول «حظيت بسبعين عاماً لتُحسن معاملة الشعب الأميركي، لكنها اختارت عدم القيام بذلك. لقد نهبت العمال الأميركيين، ونقلت وظائفنا إلى الخارج. وقد وضع الرئيس حداً لذلك».

«الاتحاد الأوروبي» سيرد

في المقابل، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو على أن الرّد الأوروبي على هذه الرسوم الأميركية «لن يكون بالمستوى المطلوب إلّا إذا اتّحدنا»، مُقراً بأن التضامن بين واشنطن وبروكسل «تعرّض لضربة إثر قرارات (...) ترامب».

• 

وأعلن بارو، عند وصوله إلى مقرّ «حلف شمال الأطلسي» في بروكسل، أن «الاتحاد الأوروبي سيردّ وسيقوم بذلك في مرحلة أولى الأسبوع المقبل، لمواجهة الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن قبل بضعة أسابيع على الصلب والألومينيوم»، ثم «ستجرى مشاورات لاتّخاذ تدابير جديدة إثر الرسوم الجمركية المتبادلة التي طبّقت مساء أمس».

ومن مقرّ الحلف أيضاً، رأت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنه «من الواضح لنا كأوروبيين أنه ليس يوم تحرير بكلّ تأكيد للأميركيين. بالنسبة إلى أميركا، إلى المستهلكين الأميركيين، تعني هذه التعرفات قبل كلّ شيء يوم تضخّم. لكنه بالنسبة إلى أوروبا يوم اتحاد».