Massive Attack تدعم فلسطين... وتتحدّى المكارثية

يعود دعم الفرقة لفلسطين إلى عام 1999
يعود دعم الفرقة لفلسطين إلى عام 1999

مقابل فنّانين غربيّين وحتّى عرب جاهروا بدعمهم للاحتلال الصهيوني ولا سيّما بعد «طوفان الأقصى»، وخسروا بفضل ذلك المعجبين كما احترام الجمهور بشكل عامّ، كان هناك آخرون لا يمانعون مواجهة اللوبيات الصهيونية ومكارثيّتها لتأكيد وجودهم على الجانب الصحيح من التاريخ والإنسانية وتأكيد دعمهم القضية الفلسطينية ورفضهم الإبادة.

عندما نتكلّم عن هؤلاء الفنّانين، قد يكون أوّل مَن يخطر في البال موسيقي «بينك فلويد» روجر ووترز، أو فرقة «كولدبلاي» البريطانية، أو الرابر ماكلمور، أو المغنّية الأميركية تشابيل رون أو الممثّل مارك رفالو... لكن هناك آخرون لا يحصلون على الثناء ذاته، رغم تقديمهم الكثير للقضية الفلسطينية. من هؤلاء فرقة «ماسيڤ أتّاك» البريطانية التي اشتهرت منذ أواخر القرن الماضي بتقديمها نوعاً بديلاً من الموسيقى، فكانت أوّل مَن أطلق نوع «تريب هوب».

يعود دعم الفرقة لفلسطين إلى العام 1999، عندما قدّمت عرضاً في الأراضي المحتلّة، فرأى أعضاؤها بأمّ العين الفصل العنصري الذي يفرضه كيان الاحتلال والظلم الذي يعانيه الفلسطينيّون. منذ حينه، قرّروا أن يقاطعوا كلّ ما له علاقة بكيان الاحتلال الإسرائيلي، وقدّموا حفلات كثيرة مخصّصة لدعم فلسطين، أبرزها ثلاث عام 2007 لدعم منظّمة HOPING المختصّة بالأطفال الفلسطينيّين اللاجئين، وأخرى في لبنان عام 2014 لدعم الإسعاف في غزّة تزامناً مع العدوان على القطاع، كما زاروا اللاجئين الفلسطينيّين في لبنان.

استخدمت الفرقة حفلاتها لإطلاق المواقف المؤيّدة لفلسطين وغزّة وتوعية الجمهور حول ما يحصل هناك. علماً أنّ الحضور غالباً ما يرفع أعلام فلسطين خلال الحفلات.

وقدّم عضو الفرقة روبرت دل نجا موسيقى أصلية للبيانو-بار التابع لفندق «ذا وولد أوف» الذي صمّمه فنّان الجداريّات بانكسي في بيت لحم في الضفّة الغربية. كما أقام دل نجا عام 2021 معرضاً فنّياً ذهبت عائداته لدعم نداء منظّمة War Child حيال غزّة. وأعلنت Massive Attack في العام 2023 عن التعاون مع Fontaine’s DC وYoung Fathers على ألبوم قصير (EP) تحت عنوان Ceasefire (أي وقف إطلاق النار)، وذهبت كلّ عائداته إلى «أطبّاء بلا حدود» في غزّة والضفّة الغربية.

الأكثر قراءة

محتوى موقع «الأخبار» متوفر تحت رخصة المشاع الإبداعي 4.0©2025

.يتوجب نسب المقال إلى «الأخبار» - يحظر استخدام العمل لأغراض تجارية - يُحظر أي تعديل في النص، ما لم يرد تصريح غير ذلك

صفحات التواصل الاجتماعي