أحمد فرحات... قال أمنيته واستشهد

آخر تغريدة للشهيد: «كان الأولى تفتحو طريق العديسة كفركلا»
آخر تغريدة للشهيد: «كان الأولى تفتحو طريق العديسة كفركلا»


أوّل من أمس السبت، مع اشتداد الأزمة الداخلية إزاء منع السلطة اللبنانية هبوط الطائرة الإيرانية في مطار بيروت الدولي، انضمّ أحمد فرحات إلى الاعتصام الشعبي على طريق المطار في بيروت، استنكاراً للتدخل الإسرائيلي وإملاء الشروط واستباحة السيادة الوطنية.
يومها، كتب المصوّر والمخرج اللبناني الذي يعمل في قناة «نبأ» السعودية المعارضة، على صفحته على X عبارةً، متوجهاً بها إلى رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون قائلاً «كان الأولى تفتحو طريق العديسة كفركلا».

كانت العبارة آخر تفعيل للمصور على المنصة، متمنياً من الجيش اللبناني فتح طرقات البلدات الجنوبية التي يحتلها العدو الإسرائيلي ويرفض الخروج منها.
ومساء أمس، التحق فرحات بقافلة الشهداء بعدما استهدف العدو سيارة على طريق جربوع في إقليم التفاح في جنوب لبنان، ما أدى إلى استشهاد فرحات مع مجموعة من رفاقه. كان وقع خبر استشهاد فرحات قاسياً، إذ غزت تغريدته الفضاء الافتراضي. وأكد الناشطون على أنّ العدو الإسرائيلي يواصل خرقه للسيادة اللبنانية، بينما الحكومة اللبنانية منشغلة بمواجهة الاعتصام الشعبي على طريق المطار.

عمل مصوراً صحافياً ومديراً لقسم التصوير في قناة «نبأ»


من جانبها، أصدرت قناة «نبأ» التي تتخذ من بيروت مركزاً لها بياناً صحافياً، قالت فيه: «كان الشهيد السعيد في طليعة العاملين في ‏الفريق التقني في قناة «نبأ» الفضائية وأحد الأركان الأساسيين في استوديوهاتها».

عمل فرحات مصوراً صحافياً ومديراً لقسم التصوير في قناة «نبأ» منذ انطلاقتها في عام 2013‏، وعُرف بمواقفه الداعمة للمقاومة على منصة X. مع بداية «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، خصّص فرحات حساباته لتغطية أخبار غزة. وفي الحرب الأخيرة على لبنان، واكب الاعتداءات الإسرائيلية في جميع المناطق.
يذكر أنّ العدو الإسرائيلي أمعن في استهداف الصحافيين في لبنان وغزة منذ انطلاق «طوفان الأقصى» وصولاً الى الحرب الأخيرة على لبنان.

مع بداية معركة الإسناد، استُشهد عصام عبدالله (1986-2023) مصوّر شبكة «رويترز» أثناء قيامه بواجبه في منطقة علما الشعب في جنوب لبنان. لاحقاً استشهدت فرح عمر (1998 ـــ 2023) المراسلة في قناة «الميادين» وزميلها ربيع معماري. وفي الحرب الإسرائيلية الأخيرة، استهدف العدو مجموعة من المصوّرين والصحافيين في مركز إقامتهم في حاصبيا في جنوب لبنان، فاستشهد المصور غسان نجار في قناة «الميادين» وزميله مهندس البث محمد رضا، والمصور وسام قاسم الذي كان يعمل في قناة «المنار».

الأكثر قراءة

محتوى موقع «الأخبار» متوفر تحت رخصة المشاع الإبداعي 4.0©2025

.يتوجب نسب المقال إلى «الأخبار» - يحظر استخدام العمل لأغراض تجارية - يُحظر أي تعديل في النص، ما لم يرد تصريح غير ذلك

صفحات التواصل الاجتماعي