عبث بـ«اتفاق السويد»: «التحالف» يخرق هدنة الحديدة
مشهد الحرب المتجدد بالاشتباكات وأصوات القذائف والغارات والتحليق المكثف للطيران الحربي، أثار مخاوف السكان من أن تشهد المدينة التي تمر عبر مينائها غالبية المساعدات والمواد الغذائية، جولة جديدة من المعارك، التي بدأت في حزيران/ يونيو الماضي، ولم تنته بإعلان الإمارات وقف العمليات، في تموز/ يوليو الماضي. إذ إن استمرار إطلاق النار، من شأنه تعطيل كافة المراحل التالية للاتفاق الذي ينص على انسحاب كل الجماعات والقوات المسلحة خلال 21 يوماً من سريان وقف إطلاق النار، ثم البدء بتشكيل «لجنة تنسيق إعادة الانتشار»، لتسليم «قوى محلية» من الطرفين أمن المدينة، وصولاً إلى نشر مراقبين دوليين للإشراف على الميناء.
العبث بالاتفاق المبرم في الحديدة، يدفع حركة «أنصار الله» إلى التشكيك في مدى «جديتهم في التوجه نحو السلام»، كما أشار عضو وفد «أنصار الله»، سليم المغلس، أمس، مشيراً إلى أن «الخطر (على الحديدة) يأتي بالدرجة الأولى من قبل قوى العدوان». وفيما تحاول الأمم المتحدة تجنّب شن هجوم شامل على الميناء، حذّر الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريش، أمس، من أن الوضع في اليمن سيكون «أسوأ» في العام 2019 إذا لم يتحقق السلام. وفي ضوء الاختراقات التي قد تطيح بـ«اتفاق السويد»، دعا المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، إلى «الانخراط في التطبيق الفوري لبنود الاتفاق»، مطالباً، في بيان مقتضب نشره في «تويتر»، أمس، الأطراف الالتزام بالهدنة. كذلك طلب من مجلس الأمن الموافقة على قرار يدعم نشر نظام صارم للمراقبة للإشراف على الالتزام بالهدنة، بقيادة الميجر جنرال الهولندي المتقاعد، باتريك كامييرت، فيما أوضح ديبلوماسيون، أن غوتيريش قد يقترح قريباً على المجلس آلية مراقبة للميناء ومدينة الحديدة تضم بين 30 إلى 40 مراقباً، ولم يستبعدوا أن ترسل دول، ككندا وهولندا، بعض المراقبين على الأرض «في مهمة استطلاعية» قبل اتخاذ قرار رسمي.