أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ليست في وارد «الدخول في نزاع خطير» مع روسيا في الوقت الحالي، ربطاً بمقتل 7 جنود أتراك بنيران الجيش السوري في محيط إدلب، الخاضعة لمذكرة التفاهم الروسية ــ التركية الموقّعة في سوتشي.وقال لعدد من الصحافيين على متن طائرته الرئاسية، خلال عودته من أوكرانيا، إنه «لا يمكن التغاضي» عن شراكات استراتيجية مع روسيا (عدّد منها محطة الطاقة النووية ومشروع «تورك ستريم» ومنظومة «S-400» والشراكة السياحية»، ولذلك «سنجلس ونناقش كل شيء (مع روسيا) من دون غضب، لأنه سيؤدي فقط إلى الضرر».
واعتبر أردوغان أن هجوم الجيش السوري على القافلة التركية «انتهاك واضح لاتفاق سوتشي... وبالطبع ستكون هناك تكلفة لمثل هذه الإجراءات للنظام (السوري). قلنا بالفعل إننا سنفعل كل ما هو ضروري من الآن فصاعداً».

«عملية مقبلة»!
أكد أردوغان، أيضاً، أن نقاط المراقبة العسكرية التركية في إدلب ومحيطها كانت ذات «أهمية حيوية للمنطقة... وبالتالي ستبقى في مواقعها الحالية».
ورداً على سؤال عمّا إذا كان «الرد التركي» في إدلب سيتحول إلى هجوم واسع النطاق، على غرار عملية «نبع السلام» (تل أبيض ورأس العين)، قال أردوغان إن «الأنشطة الحالية هي الخطوة الأولى نحو عملية في إدلب».
وأوضح أن بلاده «لن تسمح للنظام السوري بالتوغل أكثر في إدلب... نظراً إلى العبء المتزايد عليها، من جرّاء تدفّق النازحين صوب حدودها»، مضيفاً أن العمل بدأ للتقدم إلى عمق بين 30 و40 كيلومتراً عن الشريط الحدودي، وبناء مساكن ثابتة للنارحين (لا خيم).
وقال إنه بحث الموضوع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تعهّدت بدورها بتقديم دعم لهذا المشروع، لافتاً إلى أن أعمال بناء تلك المساكن تتواصل بزخم كبير.