عقدت اللجنة التنفيذية للاتحاد اللبناني لكرة القدم جلسة لها بعدد شبه مكتمل مع غياب نائب الرئيس ريمون سمعان فقط. جلسة دامت ثلاث ساعات، وشهدت نقاشات حادة، أبرزها بشأن الكتاب المقدم من عشرة أندية كرة قدم، تطالب فيه بوضع بند على جدول أعمال الجمعية العمومية في أيلول، ويقضي بالعفو عن ثلاثة لاعبين موقوفين في موضوع المراهنات، وهم محمد جعفر وهادي السحمراني الموقوفين لثلاث سنوات انقضت منها اثنتان، أما اللاعب الثالث، فهو بكل بساطة محمود العلي الموقوف مدى الحياة لكونه يعد من الرؤوس المدبرة في الملف.
وقد يكون طلب خفض عقوبة اللاعبين جعفر والسحمراني مقبولاً لكون اللاعبين لا يعدان من الروؤس الكبيرة، وحتى إن المبالغ التي تقاضياها لا تقارن بما حصل عليه الباقون، اضافة الى أن العقوبة بحد ذاتها لم تكن مبررة، كما أنهما أنهيا ثلثيها، لكن كيف يمكن التفكير في العفو عن لاعب كمحمود العلي، الذي كان له الدور الأساسي في دخول هذه الآفة الى الكرة اللبنانية، وتلاعب بنتائج الفرق اللبنانية في كأس الاتحاد الآسيوي. ولماذا تُطالب تلك الأندية بالعفو عن العلي، ولا تعفو عن رامز ديوب؟ هل لأنه كان له دور رئيسي بالتلاعب في نتائج مباريات منتخب لبنان؟ فهل العبث بالمنتخب مرفوض، وبالأندية مسموح به؟
القصة بدأت قبل عام، حين كان هناك طلب بالعفو عن جعفر والسحمراني، لكن حينها سقط المشروع اتحادياً نتيجة معارضة الأغلبية. هذا العام سعى نادي العهد الى إضافة اسم محمود العلي، وصيغ كتاب وطُلب من بعض الأندية توقيعه وهي: النجمة، الراسينغ، الصفاء، الإخاء الأهلي عاليه، شباب الساحل، النبي شيت، الشباب الغازية، اضافة الى العهد من الدرجة الأولى، والبراعم النبطية والإخاء حارة حريك من الدرجة الرابعة!!! مع وجود أكثر من علامة استفهام حول سبب حشر ناديين من الدرجة الرابعة في الموضوع.

ردت اللجنة التنفيذية طلب الأندية لمخالفته القانون بالشكل

وتأتي خطوة العهد انطلاقاً من الرغبة في الحصول على عائد مادي في حال احترف العلي، لكن السؤال ما هو المبلغ الذي سيحصل عليه النادي، وهل يستحق السير في مشروع للعفو عن لاعب كان ضرره الأكبر على نادي العهد شخصياً؟
فالعهد هو النادي الوحيد الذي تجرأ على فتح ملف التلاعب، وقام بخطوات إجرائية قبل الاتحاد حتى، فهل يمكن أن يلطخ هذه الصفحة البيضاء بتقديم طلب للعفو عن العلي. ومن قال إن أي ناد أو حتى الاتحاد يحق له العفو عن لاعب أو شخص «ذبح» الكرة اللبنانية، التي هي ملك جميع اللبنانيين، لا الاتحاد والأندية القيمين عليها فقط؟ وماذا سيقول الاتحاد للاتحادين الآسيوي والدولي، وهو الذي أبلغهما العقوبة. هل سيقول لهما لقد عفونا عن متلاعبين وفتحنا الباب أمام آخرين طالما أن العفو جاهز بعد سنتين؟
المهم أن طلب الأندية طرح أول من أمس على طاولة اللجنة التنفيذية، ورُفض بالشكل، لكون التواقيع التي عليه تتفاوت بين رئيس وأمين سر وهذا مخالف للقانون. وبرد الطلب أصبح من المستحيل طرح الموضوع في الجمعية العمومية، إلا إذا تجرأت الأندية وقدمت طلباً آخر بشكل قانوني، لكن المعلومات تؤكّد أن أعضاء الاتحاد والرئيس هاشم حيدر لن يقبلوا طرحه على الجمعية العمومية، وخصوصاً في ظل رفض أعضاء كجورج شاهين وأحمد قمر الدين ومازن قبيسي، الذي كان رأس الحربة في معارضة المشروع، الى جانب رفض الأمين العام جهاد الشحف، وعدم دخول حيدر في النقاش، وتركه للأعضاء علماً أنه كان ضد القرار ضمنياً. حتى عضو الاتحاد وائل شهيب لم يكن هو من وقع الطلب من جانب نادي الإخاء، بل الرئيس علي عبد اللطيف.
وقد يكون اللاعبان محمد جعفر وهادي السحمراني قد أصيبا بخيبة أمل جراء عدم قدرتهما على اللعب هذا الموسم، واضطرارهما الى إتمام عقوبتهما كاملة، لكنهما دفعا ثمن طرح اسم لا يمكن أن تتحمل كرة القدم اللبنانية العفو عنه، وخصوصاً أن هناك قرارات توقيف كثيرة اتخذها الاتحاد سيكون مجبراً على العفو عن أصحابها، وهي تتعلق بمخالفات أقل بكثير.
وفي مقررات الاتحاد الأخرى، تسمية محاضري الحكام، طلعت نجم ومحمد المولى، ومحاضر اللياقة البدنية للحكام أحمد القواص، للمشاركة في دورة فوتورو 3 لمحاضري الحكام ومحاضري اللياقة البدنية للحكام التي ستقام خلال الفترة من 2 إلى 7/9/2014 في الامارات.
- أخذ العلم بتأكيد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إقامة عدد من المباريات الودية في لبنان لمنتخبه الأولمبي دون 21 سنة خلال معسكره التدريبي، الذي سوف يمتد من 31/8/2014 إلى 12/9/2014، من ضمنها مباراة ودية مع منتخب لبنان. - الموافقة على إقامة مباراة دوية بين منتخبي الامارات ولبنان الوطنيين بتاريخ 6/11/2014 في السعودية. - الموافقة على إقامة معسكر تدريبي لمنتخب لبنان الوطني خلال الفترة من 11 إلى 18/8/2014.



تعاقدات للراسينغ

توالت حركة الأندية للتعاقد مع لاعبين جدد، وفي أبرز الانتقالات أمس انضمام كل من ضياء برو ومحمود كجك وسامر شحادة الى الراسينغ الى جانب لاعب لبناني يلعب في أفريقيا هو مايكل دوغلاس. أما في العهد، فسيخضع اللاعبان عمرو زكي ومحمد جيلاني (الصورة) للفحص الطبي اليوم عند الساعة الرابعة والنصف عصراً على يد الدكتور ألفرد خوري، للتأكد من شفاء زكي من الإصابة التي تعرض لها سابقاً، وخصوصاً في ظل وجود تخوّف من عدم شفائه منها كلياً. وإذا كان الفحص الطبي سليماً فهناك توجه للتعاقد مع زكي وحتى مع جيلاني بعد نيله رضى الجهاز الفني.