لم يتعامل الجهاز الفني للعهد بطريقةٍ مناسبة مع المباراة
اعتبر البعض أن العهد لم يحترم خصمه بدخوله بتشكيلة كهذه من اللاعبين الشباب، بل حتّى نجومه استهتروا بطريقة اللعب، فسجّل المهاجم أكرم مغربي هدفاً بالخطأ في مرمى فريقه، وأخطأ المدافع علي حديد في إعادة الكرة إلى الحارس مهدي خليل، ليخطفها سوني سعد ويسجّل خامس أهدافه في البطولة، قبل أن يضيف هدفاً ثالثاً لفريقه خلال الشوط الثاني. أداء العهد الهزيل دفع بمدربه باسم مرمر إلى استبدال مدافعٍ بآخر بعد الهدف الثالث. أحمد الصالح الذي تسلّم شارة القيادة خرج من المباراة غاضباً، ليس بسبب استبداله، بل لأنه لعب إلى جانب مدافعين لم يسبق أن شاركا في البطولة وأسهما في الخروج بهذه النتيجة. مرمر استنفد تبديلاته مع مشاركة محمد قدوح وخليل خميس وعيسى يعقوبو، قبل أن يُصاب الحارس مهدي خليل من دون أن يتمكّن من إكمال المباراة، الأمر الذي دفع الظهير حسين الزين إلى أن يأخذ مكانه في حراسة المرمى.
مباراةٌ لم يتعامل معها الجهاز الفني للعهد بطريقةٍ مناسبة، حتّى ولو كانت لا تؤثّر في الترتيب. فرصة الفوز باللقب للموسم الثاني توالياً من دون خسارة كانت سانحة أمامه لكنها ضاعت، وكان العهد ربما قادراً على خوض المباراة الخمسين، والأولى في الموسم المقبل، وهو لم يخسر في البطولة.
في الجهة المقابلة، نجح مدرب الأنصار، الأردني عبد الله أبو زمع، في تحقيق مطلب الجمهور والتغلّب على أحد المنافسين. أسقط العهد، ولا تزال فرصة الفوز على النجمة سانحة أمامه حين يلتقيه ضمن الدور ربع النهائي من مسابقة كأس لبنان. لاعبو «الأخضر» بدا كأنّهم اكتفوا بالأهداف الثلاثة التي سجّلوها، على الرغم من أنهم كانوا قادرين على تسجيل المزيد، خاصةً مع خروج الحارس خليل. في حال تعثّر النجمة في المباراة المقبلة، ستتاح الفرصة أمامهم للقفز إلى المركز الثاني، خاصة أن «النبيذي» سيلتقي العهد في الأسبوع الأخير، فيما يلعب الأنصار مع التضامن صور.
وكان لافتاً خلال اللقاء أن الحكم محمد حداد لم يعط أي دقيقة كوقت محتسب بدلاً من ضائع، على الرغم من التبديلات التي أجريت، وتوقف المباراة بسبب إصابة حارس العهد مهدي خليل.