شاءت الصدف أن يكون الاختبار الأول لـ«المايسترو» بعد عودته إلى النجمة بمواجهة الشباب الغازية. هو الفريق الذي سقط أمامه في آب/أغسطس قبل ست سنوات. وكالمبرة، كانا أكبر ضحايا موسى في مسيرته التدريبية، التي لم يخسر فيها أي مباراةٍ أولى له مع جميع الفرق التي أشرف عليها قبل انطلاق أي موسم، فيما كان سقوطه الوحيد مع الراسينغ في الأسابيع الأخيرة من موسم 2014-2015 حين جاء كـ«مدرب طوارئ». تغييراتٌ كبيرةٌ شهدها «النبيذي» منذ تلك الفترة، لكن حسن المحمد مُسجّل «السوبر هاتريك» حينها، وزميله علي حمام، لا يزالان ضمن صفوف الفريق الساعي إلى استعادة الصدارة، متأمّلاً سقوط العهد أمام التضامن صور، نسبةً لأن فارق الأهداف هو المعتمد خلال مرحلة الذهاب.عودة حجيج، تعني عودة المحمد ومعه محمد جعفر إلى التشكيلة الأساسية للفريق. هما إلى جانب علي حمام وقاسم الزين، ومعهم المدرب المساعد حسين حمدان، يُعدّون «الحرس القديم»، ولم يبقَ غيرهم منذ إقالة حجيج، ولو أن لجعفر تجربتين مع الصفاء والراسينغ، واحدةٌ منها تحت قيادة مدربه الحالي.
إذاً، يعود حجيج إلى قيادة النجمة أمام الغازية، اليوم (14:15) على ملعب صور، ضمن الأسبوع الأخير في مرحلة الذهاب من بطولة لبنان الـ59 بكرة القدم. لقاءٌ من المتوقّع أن تكون نتيجته لصالح «النبيذي»، الذي يخوض المباراة محروماً من خدمات علي بزي الموقوف، لكنّه سيستعيد لاعب الوسط السنغالي إدريسا نيانغ. في المقابل، يغيب خليل بدر، أحد نجوم الغازية هذا الموسم، عن لقاء فريقه السابق. غيابٌ قد يعوّضه كابتن الفريق كريم منصور، الذي يعوّل المدرب حسن حسون عليه وعلى زملائه في تحقيق المفاجأة والخروج ولو بالتعادل بعد فوزين أخيرين. جمهور النجمة سيكون بانتظار رؤية فريقٍ جديد، على صعيدي الأداء والأسماء. إلى جانب الرباعي الذي كان مع حجيج في مواسمه التدريبية الثلاثة مع «النبيذي» سابقاً، يعرف المدرب المدافع عبد الفتاح عاشور، الذي أشرف عليه في فريق النبي شيت (البقاع الرياضي)، برفقة بزّي الغائب. وسيكون على حجيج التفضيل بين المحمد، أحد اللاعبين الذين ضمّهم إلى النجمة، وبين أبو بكر المل، الذي غادر النادي خلال فترة قيادة المدرب للفريق، في مركز الجناح الأيسر، في حين تبقى الجهة اليسرى محجوزة لحسن معتوق، وقد يلعب جعفر خلفه، إلا إذا تبدّلت المراكز.
عودة حجيج تعني عودة حسن المحمد ومحمد جعفر إلى التشكيلة الأساسية


مواجهةُ النجمة، ستقابلها مباراة العهد والتضامن صور على ملعب صيدا (16:00). هُناك المهمّة أصعب للمتصدّر، الطامح للوصول إلى المباراة الـ37 من دون خسارة في الدوري. «الأصفر» تعادل مرتين مع التضامن في اللقاءات الثلاثة الماضية، لكن لاعبه أحمد زريق، يسعى إلى فكّ الـ«نحس» الذي يُلازمه وغيابه عن التهديف في 12 مباراة متتالية في البطولة، من بوابة الفريق عينه الذي سجّل في مرماه آخر أهدافه. مدرب الفريق باسم مرمر يعلم أن اللقاء يحتاجُ لهدفٍ مبكرٍ أمام التضامن الذي يتكتّل دفاعياً بمواجهة الفرق القويّة، وسيكون اعتماده على المساندة الهجومية للظهيرين حسين زين وحسين دقيق، في حال عودة ربيع عطايا إلى المشاركة الأساسية لمساندة البلغاري مارتن توشيف. في المقابل يعتمد الضيوف على لاعبي الوسط بلال حاجو، محمد الفاعور، موسى الزيات وكوفي يبواه، في الالتحامات مع لاعبي العهد ومساندة الخط الدفاعي، واستغلال ثغرةٍ في الدفاع لإيصال الكرات الطويلة للمهاجم ستيفان سارفو، صاحب الأهداف الأربعة في البطولة.
السلام زغرتا سيكون الفريق الثاني الذي يخوض هذه الجولة بمدربٍ جديد، بعد تعيين غسّان خواجة بدلاً من التونسي طارق ثابت مؤقتاً. مُتسلّحاً بملعبه وجمهوره، على الرغم من غياب قسمٍ كبيرٍ منهم على المدرجات، يسعى السلام لتحقيق فوزه الثاني على طرابلس، لكن مهمته لن تكون سهلةً بمواجهة الفريق الذي حقق ثماني نقاط من 12 ممكنة مؤخّراً. خسارة أصحاب الضيافة قد تضعهم في أحد المركزين المهددين بالهبوط، والتعادل أيضاً لن يكون في مصلحتهم، فيما سيتعادل مع طرابلس بالنقاط في حال الفوز وقد تخدمه باقي النتائج، ولو أن العودة إلى مراكز النخبة أمرٌ شبه مستحيل. في المقابل يعتمد المدرب فادي عياد على الشاب فؤاد عيد الذي بات لاعباً أساسياً، لمساندة الغاني ويلسون أندو والعاجي مارك ديون ومحمد مقصود، فيما شكّلت عودة الكابتن أحمد مغربي إلى الفريق إضافةً فنيّة ومعنويّة، وهو ما يسعى المدرب لاستغلاله لإسقاط خصمه لأول مرة على ملعب المرداشية بعد خمسة لقاءات بينهما.
وعلى ملعب مجمّع فؤاد شهاب في جونية يستضيف الراسينغ الصفاء (14:15)، في مباراةٍ لا تقبل القسمة على اثنين، ولو أن التعادل يخدم الضيوف أكثر. فريق المدرب رضا عنتر تراجع إلى المركز ما قبل الأخير بعدما أخفق في تحقيق الفوز في سبع مبارياتٍ متتالية، وهو بات بحاجةٍ إلى تحسين مركزه قبل انطلاق مرحلة الإياب، فيما لن يتساهل الصفاء في محاولة تحقيق فوزٍ ثالثٍ قد يضعه بين النخبة بعدما لازم المركز الأخير لثمانية أسابيع.
وفي بلدة النبي شيت يحلّ الإخاء الأهلي عاليه ضيفاً ثقيلاً على البقاع الرياضي (الأحد 14:15). الفريق البقاعي أصبح المهدد الأوّل في الهبوط، وإذا لم تتحسّن نتائجه سيدخل في الحسابات الصعبة للمرة الثانية بعد الموسم الماضي. أما الاخاء الذي خسر أمام الغازية في الأسبوع الماضي، فهو مطالبٌ بتغيير الصورة التي ظهر عليها والعودة إلى الجبل بالنقاط الثلاث.