«اختبارٌ» أول أمام الأهلي المصري ينتظر مدرب النجمة الجديد، الصربي بوريس بونياك، الاثنين المقبل. مباراةٌ يعتبرها الأهم في الموسم، على رغم منافسة «النبيذي» على ستة ألقاب. فريقه ليس مطالباً بالتأهّل إلى دور الـ16. هو أصلاً يبدو واقعياً حين يتحدّث عن قوّة الأهلي المصري، «الأكبر عربياً وأفريقياً، والذي يملك في صفوفه نجوماً من الأبرز في المنطقة»، خلال المؤتمر الصحافي الذي قدّمته الإدارة خلاله أمس الأربعاء في مقرّ النادي في طريق الجديدة. الحدث كان تقديم المدرب، إلا أن الأسئلة الفنيّة الموجّهة إلى بونياك، تحوّلت إلى أسئلةٍ حول الوضع الإداري في النادي. من عدم التعاقد مع المدرب موسى حجيج إلى الميزانية المرصودة والمشكلات المادية، كانت لـ«الرئيس» أسعد صقال مساحةٌ أكبر من الوقت لشرح واقع النادي. جالساً إلى جانب أمين السر سعد الدين عيتاني، قدّم صقال المدرب الجديد، الذي باشر بالحديث عن الاحتراف، متحدثاً عن المباراة المقبلة مع الأهلي، وعن تعرّفه إلى اللاعبين في فريقه. خمسةُ أسئلة انتهى من بعدها دور المدرب في المؤتمر المخصصّ لتقديمه، قبل أن تبدأ المرحلة الثانية بتوضيح صقال للحالة الإدارية في النادي، فيما لعب بونياك دور المستمع لمساعده حسين حمدان الذي راح يُترجم له ما يقوله رئيس النادي. صقال أراد إيصال رسالة، أن لا مشاكل مادية في ناديه، ربما ببعض المبالغة، حين قال إن ميزانية نادي النجمة قد تفوق ميزانيتي العهد والأنصار مجتمعتين، على رغم أن مكافآت التأهّل إلى دور الـ32 بكأس العرب للأندية الأبطال لم تُدفع للاعبين بعد، ولو أن «الرئيس» قال أنها ستُؤمّن قبل المباراة المقبلة، بعد أن كان تطرّق إلى موضوع المدرب موسى حجيج. عموماً، مشكلات الإدارة لا تعني المدرب الجديد كثيراً. ربما لم يكن يفهم ما يُترجمه له مساعده خلال تصريح صقال. غالباً، لم يكن يتوقّع أن يكون الحديث عن مدربٍ آخر كان من المتوقّع أن يدرّب الفريق بدلاً منه. بكل الأحوال، بدأ مشوار بونياك مع النجمة. مشوارٌ ستكون بدايته صعبة أمام الأهلي، قبل لقاء العهد في كأس النخبة، وهو مطالبٌ بالحفاظ على اللقب، ومن بعدها تجديد المواجهة مع بطل لبنان في كأس السوبر، قبل انطلاق الدوري بلقاء الأنصار، ثم استضافة الفريق المصري في بيروت
لا بونياك ولا حجيج كانا ليُدربا النجمة لو تم العفو عن طارق جرايا

بعد يومين على وصول المدرب الصربي إلى لبنان، تعاقدت الإدارة مع المدافع السوري أحمد ديب. ثمانية أجانب بينهم السنغالي إدريسا نيانغ سُجّلوا على لوائح الفريق لاختبارهم في كأس النخبة، ولحق بهم لاعبون أوروبيون، باتوا خارج الحسابات، بعدما قررت الإدارة ضم لاعبٍ بناءً على طلب المدرب من دون اختباره، ليُشارك مع الفريق في المباراة المرتقبة أمام الأهلي. ذلك قبل أن يتعرّف بونياك على اللاعبين في فريقه الجديد. «عرفتُ ديب لثلاث سنوات لعبها في الكويت. هو مدافعٌ جيّد وكان يلعب مع فريقٍ كبير. لم يلعب تحت إشرافي إلا إنّي أعرف قدراته»، يقول بونياك. بسرعةٍ، أو تسرّع، طلب المدرب الجديد المدافع السوري، إلى جانب مواطنه المهاجم فراس الخطيب. اللاعب الذي نفى منذ يومين عودته إلى «العربي» (الفريق الذي كان يدرّبه بونياك)، قال إنه ملتزم بعقده مع «السالمية»، لكن المدرب لم ينفِ مفاوضات إدارة النجمة مع كابتن منتخب سوريا. «الخطيب ليس كمعتوق. الأخير ليس الورقة التي يُعتمد عليها لتسجيل الأهداف، ولو أنه اللاعب الأهم في الفريق، أما فراس فهو اللاعب الذي نحتاجه لتسجيل الأهداف». يبدو المدرب على علمٍ بما يملكه الفريق، ولو أنه لم يُشرف على التمارين إلا مرّتين، معترفاً أنه لا يعرف الكثير عن كرة القدم اللبنانية. بكل الأحوال، لا معتوق ولا الخطيب سيلعبان أمام الأهلي في مباراة الذهاب. غالباً سيكون للمدرب المساعد حسين حمدان دورٌ كبيرٌ في التحضير للمباراة، أما بعد الأهلي وقبل نصف نهائي كأس النخبة أمام العهد، فسيبدأ الحُكم على المدرب الجديد.
لو لم يقع الخيار على بونياك لتدريب الفريق لكانت الإدارة تعاقدت مع مدربٍ أجنبيٍ آخر، أو هكذا يُشير رئيس النادي أسعد صقال، الذي يشرح أن الخلاف الإداري حول هوية المدرب لم يكن محصوراً بموسى حجيج، بل بجنسية المدرب حصراً، على رغم أن المصادر تُشير إلى أن موسى كان الخيار الأول بالنسبة إلى رئيس النادي، والأسماء المحليّة الأخرى التي كانت مطروحة كان متّفقاً على أنها غير قادرة على قيادة الفريق، وبالتالي المدرب الأجنبي يُصبح فرضاً لا خياراً.
ما يجهله بونياك يعرفه حجيج. اللاعب الذي أشرف على الفريق لموسمين ونصف، كان خياراً معقولاً من صقال، فعلى رغم عدم نجاحه بقيادة الفريق إلى الألقاب، إلا أنه استطاع المنافسة بفريقٍ بإمكانات أقل بأضعاف من الموجودة حالياً، وكان حقق ثلاثة ألقابٍ بعد مغادرته النجمة. قد لا تختلف طريقة لعب المدربين، فكلاهما يعتمدان على الهجوم، إلا أن حجيج يعرف «النبيذي» جيّداً، بل يعلم عقلية اللاعب اللبناني أكثر، وما أثبتته التجربة في النجمة، أن آخر أربعة مدربين أجانب لم ينجحوا بالفوز بلقب الدوري، باستثناء الألماني ثيو بوكير «نصف اللبناني».
على كلٍّ، لا بونياك ولا حجيج كانا ليُدربا النجمة لو أصدر الاتحاد اللبناني لكرة القدم العفو عن التونسي طارق جرايا. بعض المشجعين طالبوا ببقاء المدرب حتى نهاية مباراة الأهلي، نسبة لإشرافه على التمارين منذ نحو شهرين، إلا أن اتجاه الإدارة نحو تعيين مدربٍ آخر يبدو أكثر واقعية مع اقتراب موعد انطلاق الدوري.



أحمد ديب ثاني أجانب النجمة


تعاقد النجمة مع المدافع السوري الدولي السابق، أحمد ديب (31 عاماً)، ليكون ثاني أجانب الفريق بعد لاعب الوسط السنغالي إدريسا نيانغ. اللاعب الذي جاء بتوصية من المدرب الجديد الصربي بوريس بونياك، سبق له اللعب مع «السالمية» في الكويت، و«المحرّق» و«المنامة» البحرينيين، و«الفتح» السعودي و«الوحدات» و«كفرسوم» الأردنيين، بعد انتقاله من سوريا حيث لعب مع ثلاثة أندية. وسيلعب ديب مباراته الأولى مع الفريق أمام الأهلي المصري، الاثنين المقبل، ضمن ذهاب دور الـ32 بكأس العرب للأندية العربية. وكان مدافع العهد حسن بيطار باشر بالتمارين مع «النبيذي» لخوض هذا اللقاء، بعدما لعب مع الفريق في المباريات الثلاث التمهيدية في السعودية.