توقّفت لعنة «السّواطير» التي حلّت بمناصري جمعيّة المشاريع الخيريّة الإسلامية عام 2004 في «مليونية ناصر قنديل» عن ملاحقة الجمعيّة. تماماً كما سقط اتهام الجمعيّة باغتيال الرئيس رفيق الحريري مع خروج الأخوين أحمد ومحمود عبد العال من السجن قبل أربع سنوات. الأحباش (نسبةً إلى مرشد الجمعية الشيخ الراحل عبد الله الهرري الحبشي) الذين حملو السواطير احتجاجاً على كلمة للنائب ميشال عون في الكونغرس الأميركي، لم يذبحوا بسواطيرهم أحداً، لم يُكبّروا، لم يهلّلوا لعنقٍ مدقوقة ولم يمثّلوا بجثّة. كان الساطور «سوريالياً» في غير محلّه، وكان القتل باسم الله لا يزال يخجل من الكاميرا. لا يمكن أن تجد لافتة في بيروت أو طرابلس أو أي مكان في لبنان تحمل توقيع الجمعيّة، وتمتّ إلى السياسة بصلة. نأى الأحباش بأنفسهم عن السّياسة «بجدّ» بعد اغتيال الحريري، أي قبل الأزمة في سوريا، وقبل الحكومة الميقاتية.
ونأت الجمعيّة، التي يرأسها اليوم الشيخ حسام قراقيرة، بنفسها عن الإعلام أيضاً. قد لا تقرأ أو تسمع تصريحاً واحداً على لسان مسؤول في الأحباش عن أي حدث سياسي في لبنان أو المنطقة. البيانات والأخبار عن تخريج الطّلاب وتقديم المساعدات إلى المحتاجين ما أكثرها، كما الاعتراض على الصور والأفلام المسيئة بحق نبّي المسلمين محمّد. وحده بيان استنكار اغتيال اللواء وسام الحسن خرج عن السّياق العام.
للجمعيّة جذورٌ قديمة، إذ تأسست عام 1930 بهدف مساعدة المحتاجين، لينطفئ وهجها بعد حين. بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، أعاد الشيخ نزار الحلبي الحياة إليها، على شكل مؤسسات تربوية وثقافية. والحلبي واحد من مريدي الهرري الذي أتى إلى لبنان في أواخر الستينيات، كداعية ينشر تعاليمه المستمدّة من المذهب الشافعي والطرق الصوفيّة، «بعيداً عن السّياسة والتطّرف في الدّين» كما يقول مصدر في الجمعيّة.
وسرعان ما انتشرت تعاليم الهرري بين كثيرين من أبناء بيروت عبر أئمة المساجد التي حضر فيها مريدو الشيخ، كما بين عدّة مجموعات عسكريّة كانت قد تشكّلت في حضن حركة فتح في بيروت مع بداية الحرب اللبنانية، كالمجموعة التي كانت تدور في فلك المسؤول الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد)، وأخرى كانت تعمل مع حركة «أنصار الثورة» تعرف بـ«مجموعة الرابع». وعلى ما يقول أحد متابعي مسار الأحباش من البيارتة، «تقرّبت الجمعيّة كثيراً من مكتب الأمن القومي التابع للجيش اللبناني، وكان على رأسه المقدم صلاح منصور»، بعد دخول الجيش التابع لرئيس الجمهورية في حينها أمين الجميّل إلى «بيروت الغربية» أوائل عام 1984.
ومع دخول الجيش السوري إلى بيروت في شباط 1987، توطّدت أواصر العلاقة بين الجمعيّة وسوريا. ويفاخر الأحباش بأن «عيد الجيشين» (أي اللبناني والسوري) كان من أهم إنجازات الجمعيّة في مرحلة الثمانينيات، بالإضافة إلى العمل التربوي والاجتماعي؛ إذ احتفل الأحباش بهذا العيد في الأول من آب من كلّ عام، حتى عام 2004.
لم تدخل جمعيّة المشاريع المجلس النيابي إلا مرة واحدة فقط، حين انتخب أحد قيادييها، عدنان الطرابلسي، عام 1992 بما يقارب 13 ألف صوت. إذ شكّل الأحباش لائحة، وسط مقاطعة مارونية للانتخابات النيابية الأولى بعد اتفاق الطائف. ويقول أحد المصادر في قوى 8 آذار، إن «الأحباش في تلك الانتخابات أخذوا أصوات الجميع على اللائحة، ولم يعطوا أحداً، فهل يفعلون الأمر نفسه عام 2013؟».
مرّت السنوات وعصب الجمعيّة يشتدّ أكثر فأكثر. بنت مؤسسات تربويّة في لبنان يناهز عددها الثلاثين، وتجاريّة قوية في الخارج، أمتنها في ألمانيا والسويد والدنمارك. «لا تأخذ الجمعيّة ليرة من أحد، لا من دولة أو جهة خارجيّة» يؤكّد مصدر من الأحباش، وتالياً «الأحباش ليسوا في جيب أحد».
بعد «الفجيعة الأصليّة» باغتيال الحلبي عام 1995، أتت جريمة اغتيال الحريري عام 2005، لتصيب الجمعية بالإرباك والوهن مع خروج الجيش السوري من لبنان واعتقال الشيخين أحمد ومحمود عبد العال بتهمة المشاركة في اغتيال الحريري. كان الشيخ محمود من صقور المشايخ، وأحمد مسؤولي الجمعيّة الأمني، اللّصيق بالعميد السوري جامع جامع.
ويقول أكثر من مصدر داخل الجمعيّة وخارجها إن النائب السابق سليم دياب أبلغ الجمعيّة قرار تيّار المستقبل ودار الإفتاء باستعادة المساجد الثلاثة التابعة لها في زقاق البلاط وبرج أبي حيدر والبسطا، «بالقوّة لو لزم الأمر، عبر قوى الأمن الداخلي». تهديد دياب كان نوعاً من المقايضة، «أبقوا في مساجدكم ولا تتدخّلوا في السياسة، تبقى المساجد لكم ونخرج الأخوين عبد العال كالشعرة من العجين».
على ضفّة 8 آذار، هناك من يلوم الأحباش على موقفهم ونأيهم بالنفس في الفترة التي اشتدّ فيها الصّراع ونزلت المعارضة وقتها إلى الشارع في خريف 2006؛ إذ انسحبت الجمعية من لقاء الأحزاب، كما لم تشارك في أي تحرك ضد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. «كنّا نحتاج حينها إلى غطاء سنّي للتحرّك، لكي لا يكون الحراك موجّهاً ضدّ السنّة، فالمعركة سياسية وليست مذهبيّة»، يقول أحد المسؤولين في 8 آذار. لكن في 8 آذار أيضاً من يبرّر للجمعيّة موقفها: «لم يكن باستطاعة أي قوة دينية سنية أن تقف علناً في وجه الهجمة الحريرية، فكل من كان يجرؤ على رفع صوته كانت تهمته جاهزة بقتل رفيق الحريري، فكيف بالأحباش المعروف عنهم قربهم من سوريا؟».
يُنكر الأحباش أن يكون في عداد الجمعيّة أي جسم مسلّح، «نحن جمعية تربوية اجتماعية فحسب». قبل أقلّ من عامين، وقع إشكالٌ بين أنصار الجمعية وأنصار حزب الله في منطقة برج أبي حيدر راح ضحيّته ثلاثة قتلى. ظهر سلاحٌ كثيف في المنطقة وقتها؛ إذ استمرّ الاشتباك بين الطرفين لساعات، وحين سئل المصدر في الجمعيّة عن الأمر، أشار إلى أن إشكالاً كهذا قد يحصل بين أي طرفين سياسيين في البلد، وهو لم يؤثّر قَطّ في العلاقة: «شهداء حزب الله شهداؤنا وشهداؤنا شهداء حزب الله». وعن السّلاح، يقول المصدر إن الجمعيّة لا تملك جسماً عسكريّاً، لا من قريب ولا من بعيد، «ومن حمل السلاح في برج أبي حيدر حمله بشكل عفوي، بالإضافة إلى عناصر الحماية في المسجد». على الهامش، يقول مصدر في قوى 8 آذار، «إن جمعية المشاريع تشتري سلاحها بنفسها ولا تأخذ سلاحاً من أحد».
أين الجمعية اليوم؟ نائية بنفسها طبعاً؛ فالأزمة السورية زادت من الضغط عليها. فالحالة السلفية التي تستعر شيئاً فشيئاً تعادي الأحباش بشكلٍ قاطع على قاعدة الخلاف الفقهي والعقائدي؛ إذ لطالما حذّر الأحباش من خمس حالات في الإسلام: تعاليم شيخ الإسلام ابن تيمية، الوهابيّة، الإخوان المسلمون، حزب التحرير والسلفيّة الجهادية المتطرّفة.
في السياسة، الأحباش اليوم ليسوا في 8 أو 14 آذار، ليسوا مع النّظام في سوريا، كذلك فإنهم ليسوا ضدّه، مع أن مسؤولين في الجمعية التقوا الرئيس السوري بشار الأسد قبل فترة وجيزة في دمشق، واتُّفق على عدم إعلان اللقاء. يقول أحد المصادر إن الجمعية صمدت تحت الضغط السعودي، ولم تعلن موقفاً ضدّ النظام السوري، كذلك لم تعلن دعمها له رغم انتقادات قوى 8 آذار. والعلاقة مع تيّار المستقبل، بحسب مصادر من المستقبل، ليست بهذا السوء، «لا لقاءات دائمة، وفي الوقت نفسه لا صدام».
تنتظر الجمعية قانون الانتخاب، كما تنتظره القوى السياسيّة اللبنانية. عين الأحباش على مقعد نيابي في بيروت، ولا يخفون أن «المطلوب هو مقعد الباشورة». لم تحسم الجمعية خيارها الانتخابي بعد، لكنّ التفاوض مع حزب الله بحسب مصادر 8 آذار، يسير على قاعدة مقعد للجمعية مقابل الأصوات (يقول الأحباش إن قوتهم في بيروت تتجاوز 10 آلاف صوت وفي طرابلس 6000 وفي البقاع الغربي 1000، فيما تقدر 8 آذار قوتهم بين 7500 إلى 9000 صوت في بيروت، و800 في البقاع الغربي، و4 آلاف في طرابلس، فيما يقسم تيار المستقبل أرقام الجمعية على اثنين، إذ تقول مصادر التيار الأزرق إن قوة الأحباش في بيروت لا تتجاوز 5 آلاف صوت «بشكلٍ أكيد».
تنوّع داخل الوحدة
تبدو جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية جسماً متماسكاً ومنظّماً بنحو دقيق. يستحيل أن تسمع من أي مسؤول في الجمعية انتقاداً لأداء مسؤولٍ آخر على غرار ما يحصل في معظم التنظيمات اللبنانية. لكن في حقيقة الأمر، داخل الجمعية اتجاهات متصارعة لا تخرج إلى العلن. ويمكن رصد أربعة اتجاهات بدأت بالتشكّل بعد اغتيال الشيخ نزار الحلبي، وزادتها اختلافاً مرحلة ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري والأزمة السورية. الاتجاه الأول يمثّله مريدو الشيخ عبد الله الهرري الأقربون؛ إذ يفضّل هؤلاء أن لا تتدخّل الجمعية في السياسة وتبقى على عملها في نشر الدين والعمل التربوي والخيري. الاتجاه الثاني يمثّله النائب عدنان طرابلسي، وهذه الفئة قريبة من قوى 8 آذار وسوريا وتتعاطى السياسة أكثر من أمور الدين. الاتجاه الثالث، وهو مجموعة تمثّل «المثقفين»، ومنها عبد القادر الفاكهاني، وتدير هذه الفئة إذاعة «نداء المعرفة» ودار المشاريع للطباعة والنشر ومكتب الإعلام والتوجيه في الجمعية. المجموعة الرابعة، وهي خارج السياق الإداري لعمل الجمعيّة، وهي نوع من ميليشيا جديدة تشكّلت في حضن تيّار المستقبل، معظمها في الطريق الجديدة من أفراد ينتمون فكرّياً ودينيّاً إلى الأحباش، ويحملون السلاح إلى جانب تيار المستقبل.
21 تعليق
التعليقات
-
جمعية الخير..الحمد لله نحن لا نباع و لا نشرى..نحن في جمعية المشاريع رجل و احد..لا عدة تيارات..
-
الجمعية تعمل على الحد منالجمعية تعمل على الحد من الكفر القولي و الاعتقادي الذي يظهر عند الكثير من الناس . فهي لا تعمل على الكماليات المهم الذي ينجي الناس , الجمعية لا تهتم اذا لم تكن معها المهم الا تفكر , هذا المهم و هذا الذي ينجي.
-
ابن خلدون ذكر في المقدمة أنابن خلدون ذكر في المقدمة أن الدولة أو العشائر والعصبات لا بد أن تمر بمراحل التاسييس والتوسع والإنتشار وقطف الثمار والإنهار الأحباش أسسوا بمال الخارج وانتشروا بما يقارب بثلاثين دولة وذلك بتقدير من الله ولكن بحكمة المرشد ولكن هذا المرشد إنتقل لدار الحق وكذا منشط الجمعية الشيخ نزار دفع ثمن الصراع السياسي العقائدي أتباع محمد بن عبد الوهاب توسع الإنتشار سوف تشهد إنقسمات عديدة على على التركة بدات تظهرت ملامحها عشائر كثيرة في الداخل والخارج تخلت عملي عن التنسيق والعمل كانت تقاد بكلام المرشد ولكن ليس بكلام ريئسهاإذا يحضرون بقولهم السماحة الحالي عادة الله في الخلق التغيير آت بدا الظلم يظهر والتمييز صار مكشوفا لأنه تم إستخدام حيل عديدةفصارت مكشوفة . أهل السنة والجماعة ليس فقط الأحباش أو البيارتة دين الله محفوظ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . وفي التاريخ عبرة وعادة الله في خلقه وهذا توصيف للواقع وإلى الله الرجعى والله يرث الأرض ومن عليها قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتزع الملك ممن تشاء
-
أولاد البلد المخلصين هم في هذه الجمعية الشريفةمن خبرة فعلية واقعية أمينة مخلصة طويلة المدة لأكثر من ثلاثين سنة أخط هذه الكلمات الحقيقية عن هذه الجمعية الأمينة على بلادنا و أهلها و وأوطانها. و الدليل الواضح الذي لا يمكن الشك فيه هو الواقع الفعلي لهذه الجمعية فلينظر إلى تاريخها و نتاجها و ننظر إلى من عاداها و نتاجهم . فالوسطية الفعلية الحقيقية هو منهجها و الحكمة في الادارة و مصلحة الوطن هو واقعها و نتاجها مؤسسات مشرقة بالعلم و خدمة الوطن و أهله و نظافة اليد في المال العام هو عنوانها و هو ما لمسناه حقيقة و فعليا مع هذه الجمعية . و للنظر إلى أعداء جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية و ننظر بإنتاجهم فنجد تاريخهم و واقعهم قتل و دمار أوطان و فوضى في الادارة و أكل المال العام و هدره و منهج الفتنة و التباغض بيد بين أهل الوطن هو منهجهم و هذا هو الواقع الفعلي من التاريخ و الحاضر .
-
اهل حقجمعية المشاريع موجودة قبل وجود المخابرات السورية بلبنان وقبل الثورة في ايران والاحابش كا يطلق عليهم موجودون قبل الحرب الاهلية بلبنان فكيف يكونون صنيعة المخابرات السوريه وما هي الادلة والوثائق استطيع ان اتهم اي حد وانسبه لاي جهة لكن ان اتثينا الله فلن نتهم بدون دليل قال تعالى قل هاتو برهانكم ان كنتم صادقين .
-
جمعية الخير والعلمهي جمعية جمعت بين العلم والخير لكل المسلمين في شتى بقاع الأرض. أنا أدرس بالجامعة الأمريكية وأسكن في برج أبو حيدر ولم أر من الأحباش إلا كل خير. فليخجل هذا الذي يردد الإشاعات المغرضة. الأحباش بكل بساطة "ناس أوادم".
-
جمعية المشاريع هي حصن يلتجأجمعية المشاريع هي حصن يلتجأ اليه الناس عند فساد المعتقد وفي كـل يوم نكبر اكثر احدهم قال صنيعة اليهود واحدهم قال صنيعة المخابرات السورية وغيرهم الكثير من الافتراءات والكذب على جمعـيتنا جمعيتي نعم المقر وراءك يا حســام نمــضي
-
اهل السنة لا يمثلهم صنيعة المخابرات السورية وعملاء ايرانلماذا لا يتم التحدث عن مساندة هذه الجمعية لعملية القتل الممنهجة ضد اهل السنة في سوريا وفي ايران ؟! هؤلاء الاحباش صنيعة المخابرات السورية ولا يخفون ذلك وكل اللبنانيون يعلمون هذا الشئ، فهذه الجمعية صنيعة المخابرات السورية ومدعومة من الغرب لضرب الإسلام الحركي، وليس ادل من ذلك تعاونهم مع الحكومة النصرانية في اثوبيا ضد المسلمين هناك، مما حدى بالمسلمين للخروج بمظاهرات ضد الدين الحبشي المغاير لدين الإسلام والذي يدعوا لدعوة الاموات والتبرك بهم والعمالة للغرب بدعوى التخلص من الوهابية والسلفية والأخوان وكل المسلمين في البلدان العربية.
-
انصار اهل السنه الاحباشجمعية المشاريع هي جمعيه اهل السنه في لبنان والعالم وهي اقوه جمعيه سنيه على وجه الارض الله يحفضلنا شيخنا سماحة الشيخ حسام قراقيرا حفضه الله ورحم الله مولانا الشيخ القطب الخوث الشيخ عبد الله الهرري واقول للذي كتب هذا المقال ان جميتنا هي اقوه قوه سنيه في لبنان ليش مثل منك كاتب سته الاف وعشرة الاف راجع الصحف والارشيف في انتخابات 2005 جمعنا ما يقارب 30 الف بس في بيروت انتبه بس في بيروت اين شمال والبقاع والجنوب والجبل هذا في 2005 كيف الان هذا دليل ان الذي كتب هذا المقال ضغيف ليس دقيق
-
جمعية يا سعد من والاهاجمعية المشاريع، جمعية الخير والبر والإصلاح جمعية النصيحة الحقة والصدق والأمانة ذات الأيادي البيضاء في نشر الخير والحق وتعليم علم الدين الصافي الخالي من شوائب التحريف والتزوير سمتها الإعتدال وترفعها عن مزالق الغلو والتطرف كفها نظيف، لم يتلطخ بدماء الأبرياء ولا بمال وعطايا دول لطالما اشترت ولاء جمعيات مسماة خيرية تمويلها القليل هو تبرعات أهل الخير من مريديها ومحبيها والمحسنين بصدق رجالها وأمانة القيمين عليها، شيدت صروحاً للخير بالقليل المتيسر والتي رصد الآخرون لبناء مثلها أضعافاً مضاعفة عما انفقته جمعيتنا دأبها هداية الناس ونصحهم وإرشادهم وإعداد أجيال محصنة من غياهب الضياع والإنحراف والإنجراف إلى مهالك الإدمان والإجرام شباب لا تنطلي عليهم تمويهات وشبهات دعاة التطرف بإسم الدين السافكين بإسم الجهاد لدماء المسلمين، الهاتكين لأعراضهم هي جمعيتنا، نور يهتدي بضوئه التائه الباحث عن الحق ظهر وميضه في زمن غلبت فيه حوالك الظلام الدامس ولا أقول من قبيل المبالغة والكذب ومن عرف ليس كمن لا يعرف وهاكم نصيحة خالصة من القلب: عاينوا منهجهم عن كثب وإشربوا من منبعهم فليس الخبر كالعيان
-
توضيحكمراقب من الخارج أقول أنني لم أرى على هذه الجمعية شوائب لا بل لو راجعنا التاريخ نرى أن عند هؤلاء حنكة غريبة في إدارة الأمور يظهرون حينا ويختفون حين آخر ولم نسمع منهم حقيقة تصريحا علنيا يعلن ولاءهم لدولة من الدول وعندهم مواقف تعتبر وطنية غريب أمرهم صمدوا أمام حرب ضروس على الساحة السنية قادها المستقبل و صمدوا أمام الوهابية المدعومين من دول نعلمها ولكن نسأل هل حقيقة يريدون العمل السياسي أم يترشحون للانتخابات للاحصاء فقط؟ إن كان عندكم هذا التمثيل استغلوه غيركم ما عنده ربع ما عندكم وترونه يظن نفسه عنتر زمانه
-
ما أعلمكم بهذا التنوع بالجمعية؟أنا شخص منتسب لجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية منذ سنة 1982 منذ أن تسلّم الشيخ نزار الحلبي رحمه الله تعالى رئاستها.و عرفت من هوالشيخ عبدالله الهرري رحمه الله تعالى حق المعرفة و كذلك الشيخ الشهيد نزار الحلبي رحمة الله عليه، و خلال هذه الفترة ما وجدت أن هناك تيارات متنوعة في هذه الجمعية المباركة بل كل من فيها على قلب رجل واحد و هذا ما يغيظ أعدائها، و لله الحمد فهي بهذه الميزة قد كبرت و نمت حتى عمّ نورها أقطار الأرض من استراليا إلى كندا. و المراقب للجمعية خلال الثلاثين عاما الماضية يعلم أنه لم يحدث في هذه الجمعية منازعات و لا انشقاقات و لا غير ذلك كما أصاب كثيرا من الجماعات في كثير من البلدان و هذا إن دلّ على شيئ فإنما يدلّ على تمسكهم بنهج النبي محمد صلى الله عليه و سلّم الذي ينبذ التفرقة و يحث على الوحدة و هذا ما يظهر من شعارات الجمعية " محمد حبك يجمعنا" و "حياتنا حب محمد" و هذا ما كان عليه أصحاب رسول الله حيث كان الواحد منهم يقول "بأبي أنت و أمي يا رسول الله" فهذا هو منهج الجمعية حب النبي و اتّباعه اتّباعا حسنا، رضي من رضي و أبى من أبى. والله الموفق.
-
حقائق رقميةاعتقد انه من الممكن لصحيفتكم العودة الى نتائج مرشحي الاحباش في بيروت و طرابلس في انتخابات 2005 اي بعد اغتيال الحريري حيث انهم ترشحوا منفردين و بدون تحالفات و حينها ايضا قال سعد الحريري على التلفزيونات ان هولاء الذين يترشحون ضد لوائحنا هم مشاركون في الاغتيال , رغم كل ذلك عودوا الى الارقام الرسمية لوزارة الداخلية و لنسبة هذه الارقام المئوية من المقترعين السنة لتتيقنوا ان الاحباش في لبنان اكثر مما ذكر في مقالكم بكثير و هذا ما لا يريد اي من مصادركم و غيرها من 8 او 14 الاقرار به
-
انتكاسات لا انجازاتأقولها بكل صراحة ، إن ما يجري اليوم يعتبر أكبر عملية خداع حصلت باسم أهل ألسنة ،الغرب الذي يدعي كذباً إنه يحارب الأرهاب، هو الذي رعاه في بلدنا من خلال السيطرة على جميع منابر أهل ألسنة في الأرض عن طريق ما يسمى بحزب الأخوان المسلمين أتباع سيد قطب والوهابية التي تسمي نفسها بالسلفية .وللأسف الشديد كثير من عوام أهل ألسنة انخدعوا بذلك إما جهلاً أو مالاً. ألان الغرب لا يريد محاربةإيران من دمائه وماله ،بل من جيب العرب ودمائهم.هل الغرب حريص على دماء ألسنة في مواجهة الشيعة أو العكس ؟ طبعاً لا إن ما يجري اليوم هو بالتاكيد ضد أهل ألسنة سوء في ليبيا أو مصر أو تونس ،والاخطر من ذلك في سورية لأنه يجري تحت شعار نصره أهل ألسنة ،وإلا كيف نفهم كلام العرعور والقرضاوي والعريفي والقرني .وذرف دموع التماسيح على ألسنة .الحقيقة إن أسياد هؤلاء قد أعملو سيفهم وغيظهم في عقيدة أل بيت النبي الأطهار وصحبه الكرام .وأراقوا دماءهم تحت شعار إقامة الحكم الأسلامي أو محاربة البدع وتصحيح التوحيد !!!!!!. من يريد أن يكون منصفاً غير موتور يبحث عن ألحق ، فيرجع إلى تاريخ 10 حزيران 1916 تاريخ ما يعرف باسم الثورة العربية الكبرى .ماذا جنينا وحصدنا ؟!سايكس-بيكو ووعد بلفور، أي بصريح العبارة خسرنا بلداننا ، ولكن الأهم خسرنا مكة والمدينة التي سقطت فيما بعد بإيدي الوهابية وخسرنا القدس "المسجد الأقصى" ولكن يبقى الأمل إن هناك أشخاص يتكلمون باسم أهل ألسنة ظاهراً وباطناً مملؤون حكمه ودرايه وحرص على عقائد المسلمين ودمائهم أمثال العلماء المنضويين في جمعيه المشاريع .
-
ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻧﻮﺭ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺧﻴﻤﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕﺟﻤﻌﻴﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﻫﻲ ﻟﻸﻣﻢ ﺗﺮﻓﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻭﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻪ ﺛﻘﺎﻓﻴﻪ ﺩﻳﻨﻴﻪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﻪ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﺴﻠﺢ ﺳﻼﺣﻬﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻧﻬﺠﻬﺎ ﻧﻬﺞٌ ﻗﻮﻳﻢ ﻛﻞ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﻮﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﺑﺎﻷﻟﻮﻑ ﻻ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺳﺘﺠﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺗﻌﻠﻢ ﻭﺗﺮﺑﻲ ﻭﺗﺰﺩﻫﺮ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻳﺎ ﺳﻌﺪ ﻣﻦ ﺳﻠﻚ ﻣﻨﻬﺠﻬﺎ ﻭﻳﺎ ﺧﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺍﻫﺎ ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺍﻫﺎ ﺧﺴﺮ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﻳﺪﻫﺎ ﻧﺼﺮﻩ ﺍﻟﻠّﻪ ﻓﺠﻤﻌﻴﺘﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻗﻮﻳﻪ ﻭﻧﺼﺮﻫﺎ ﻳﻤﻸ ﺍﻵﻓﺎﻕ
-
جمعية خيريةبارك الله بهذه الجمعية الطيبة التي علمتنا الحق ... التي علمتنا تعاليم أسلف الصالح .. إنها كما كانت وتكون نور في زمن خيمت فيه الظلمات
-
الله يبارك لنا في هذه الجمعيةالله يبارك لنا في هذه الجمعية الغالية ... التي تحمينا وترفع بنا في المجتمعات إلى أعلى القمم جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية نور في زمن خيمت فيه ظلمات الجهل والضلال
-
النأي بالنفسما من احد تعلم في جمعية المشاريع وشرب من منبعها الا وكان لديه ولاء تام لهذه الجمعية والتطاوع فيما بينهم لانهم مجتمعون على عقيدة واحدة متينة وقوية وعن قناعة تامة بنهج وعلوم هذه الجمعية ومن يكون لديه ولاء لأحد عن قناعة بعيدا عن الاطماع المادية او المناصبية تجده متماسكا والكل يكون على قلب رجل واحد لا تهزهم الرياح مهما عصفت بهم واشتدت لا يتخاذلون ولا يتقاعصون عن تلبيتها يبقى مرجعهم هو هذه الجمعية ويبذلون الغالي والنفيث في سبيل الدفاع عنها وحمايتها ومحاربة التطرف وذرئ الفتن بين ابناء الوطن الواحد سيبقون دائماً يد واحدة قلب واحد كبيرهم وصغيرهم نساؤهم و رجالهم وشعارهم الدائم اذا اشتد الظلام فالقائد محمد