أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، عن تأييده الدعوة إلى الحوار البرلماني و«تشجيع تلاقي القوى السياسية للتشاور والبحث الجاد الذي يفضي إلى الإسراع في انتخاب رئيس».
وقال، في مستهلّ جلسة مجلس الوزراء، إنّ «ما يشغل بالنا هو الدفق الجديد من موجات النزوح السوري عبر ممرات غير شرعية. وما يبعث على القلق أنّ أكثرية النازحبن الجدد من فئة الشباب. الجيش والقوى الأمنية يجهدون مشكورين لمنع قوافل النزوح غير المبرر، الذي يهدّد استقلاليتنا الكيانية ويفرض خللاً حاداً يضرب، بقصد أو بغير قصد تركيبة الواقع اللبناني». وأضاف: «سندرس هذا الملف في جلسة اليوم لتحديد الخطوات المطلوبة، ومنها عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل بمشاركة قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية لأنّ المسؤولية جماعية وتتطلب تعاون الجميع».

ولفت إلى أنّه «بناء على اقتراح وزير الأشغال العامة والنقل، سنعقد جلسة خاصة الأسبوع المقبل لبحث الوضع في مطار بيروت وفتح مطار القليعات».

كما أشار إلى أنّ «هناك ملفات اقتصادية واجتماعية صعبة جداً، أهمها تفلّت أسعار السلع والمواد والخدمات والأقساط الجامعية والمدرسية وفواتير الاستشفاء وأسعار التأمين والحاجات الأساسية»، داعياً «الوزارات والجهات المعنية إلى مراقبة الأسعار وحماية المواطنين من أخطار الجشع وإنزال العقوبات بالمخالفين الذين يبتزّون الناس ويستنزفون قدراتهم».

وقال إنّه «مع بدء العام الدراسي، نتابع صرخة الأهالي من غلاء الأقساط في المدارس وإرغامهم على الدفع بالدولار بنسب متفاوتة لا معايير واضحة لها». وأشار إلى أنّه تواصل مع وزير التربية «الغائب عن جلسة اليوم، لطلب التشدّد في هذا المجال، وإلزام المدارس الخاصة بأخذ الواقع الاقتصادي الراهن بالاعتبار لدى زيادة الأقساط، بالإضافة إلى ذلك هناك اقتراح بزيادة الرسوم في المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية ستعرض علينا خلال بحث مشروع قانون الموازنة، وسيصار إلى درسها بشكل يخفّف الأعباء عن الأهل ويمكّنهم من إرسال أولادهم إلى المدارس الرسمية والجامعة اللبنانية».