في اتصال مع «الأخبار»، استعرض رئيس بلدية كفرشوبا، قاسم القادري، أحداث الأسبوع الجاري، التي من المتوقع أن تشهد تصعيداً، والتي بدأت باستقدام العدو جرافة بمؤازرة دبابات «ميركافا» إلى محيط بركة بعثائيل، وشروعه في حفر خندق في المكان. فور تبلغه بالأمر، توجه القادري مع عضو بلدي آخر وشرطي بلدي إلى موقع الأشغال، حيث لم يجد انتشاراً للجيش اللبناني، بل تواجداً لعناصر من فريق الارتباط في قوات «اليونيفيل»، يقف في الجانب المحتل. وتبيّن بعد الاستفسار منه بأن العدو «يحفر خندقاً بطول 300 متر وبعمق مترين، يمتد من بوابة حسن إلى مفترق السماقة في تلال كفرشوبا. والهدف منه منع الماشية من اجتياز خط الانسحاب والدخول إلى الأراضي المحتلة».
احتج القادري على الأشغال التي تجري ضمن أراضي البلدة المحتلة وطلب من فريق الارتباط إبلاغ العدو بوقف الأشغال إلى حين حضور فريق الهندسة في الجيش، لتحديد نقاط خط الانسحاب. في اليوم التالي، حضر الفريق وتوقفت الأشغال، فيما طلب القادري من الجيش والقوات الدولية شقَّ طريق ضمن الأراضي المُحرّرة ليستخدمها الأهالي والمزارعون. وقبل أن يتسنى للعدو استئناف أعمال الحفر، قام عناصر المقاومة بنصب خيمة داخل مزرعة بسطرة المحررة، أكد القادري أنها «عبارة عن غرفة جاهزة وضعت خارج خط الانسحاب وليس داخله كما يدّعي العدو».
لم تكتفِ المقاومة بذلك، إذ رمت مناشير تردُّ على تهديدات العدو الذي حذر الأهالي من تجاوز خط الانسحاب. وجاء فيها: «أنتم من عليه أن يقلق. لا يأتِ النُّصح من عدو محتل مثلكم. أنتم من عليه أن يزيل اختراقه واحتلاله للأراضي اللبنانية. إن مزارع شبعا كانت وستبقى أراضي لبنانية».
علانيةً، دخل عناصر المقاومة يرافقهم مراسل قناة «المنار» الزميل علي شعيب إلى منطقة ما يسميه العدو خط الانسحاب، التي كان ممنوعاً الوصول إليها. وإزاء إصرار المقاومة على تحدّي العدو بالخيمة، شهدت المنطقة استنفاراً إسرائيلياً، فيما نقلت قيادة «اليونيفيل» إلى الجيش، احتجاج العدو على نصب الخيمة، ومطالبته بإزالتها. وفي مقابل الاستنفار الإسرائيلي، تشهد مزرعة بسطرة استنفاراً عسكرياً لبنانياً.