... واستقال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. بعد قرابة أسبوعين على الاعتصامات الشعبية، استجاب الحريري إلى مطلب المعتصمين الأول: استقالة الحكومة، من دون أن يقترن قراره باتفاق على تشكيلة جديدة للحكومة المقبلة، لتدخل بذلك البلاد في نفق مجهول. عملياً، يُمكن القول إنّ الحريري «هرب» من الأزمة الشعبية، وحتى لا ينقلب الغضب عليه، قرّر أن يُفجّر كرة النار بوجه شركائه في التسوية الرئاسية. أمورٌ كثيرة بحاجة إلى المتابعة في الساعات المقبلة، منها: هل ستؤدي الاستقالة إلى خروج المعتصمين من الساحات والطرقات؟ هل وَضَع الحريري نفسه في موقع «المواجهة» مع فريق العهد؟ ما انعكاس الخطوة على الأزمة المالية والنقدية؟أعلن الحريري قراره في مؤتمر صحافي عقده في بيت الوسط، وقال فيه:
- وصلتُ إلى طريق مسدود وسأتوجه إلى قصر بعبدا لأتقدّم باستقالة الحكومة لفخامة رئيس الجمهورية والشعب اللبناني، تجاوباً مع إرادة الناس
- لتأمين شبكة أمان تحمي البلد
- ندائي إلى اللبنانيين تقديم مصلحة لبنان وحماية السلم الأهلي
- مسؤوليتنا اليوم كيف ننهض بالاقتصاد، توجد فرصة جدية لا يجب أن تضيع
- المناصب تأتي وتذهب ولا أحد أكبر من بلده