ميقاتي: محاسبة لاستخلاص العِبَر قبل «النيابية»
لم يخفت التوتر والارتباك في صفوف كوادر الرئيس نجيب ميقاتي ومناصريه منذ الدقائق الأولى التي أعقبت صدور نتائج الانتخابات البلدية في طرابلس، وظهر واضحاً أن "صدمة" قوية تلقاها ميقاتي و"تيار العزم" الموالي له بخسارته لها، وأن تجاوزها لا يمكن أن يمرّ بلا مراجعة وتدقيق، وصولاً إلى المحاسبة.
معالم هذا التوتر والارتباك ظهرت في النقاشات الداخلية لتيار ميقاتي، وهي لم تبق حبيسة الجدران طويلاً، لأن بعضها خرج إلى العلن، كما بدأ البعض يُحمّل رفاقاً لهم مقربين من "زعيمهم" مسؤولية خسارة الانتخابات البلدية في طرابلس على هذا النحو.
هذا اللغط حسمه ميقاتي أمس عندما عقد اجتماعاً مع كوادر تياره، جرى خلاله تقويم نتائج الانتخابات البلدية في عاصمة الشمال. غير أن أبرز ما تضمّنه الاجتماع من نقاشات، هو ما أشار إليه بيان صدر بعده، من أن ميقاتي دعا كوادره "إلى إجراء تقويم عام لما حصل، ورفع تقرير مفصل له لتحديد مكامن الخلل وكيفية معالجته".
كانت هذه العبارة كافية كي يستشعر كثيرون داخل تيار العزم الخطر، وهو ما أكدته مصادر مقربة من ميقاتي لـ"الأخبار" بقولها إن "مناصريه أصيبوا بصدمة لم يستفيقوا منها بعد، وهم مستاؤون جداً من الخسارة، ويسود بينهم خوف كبير من أن يرمى عبء الخسارة على بعضهم، ويجعلهم كبش محرقة".
وتؤكد مصادر ميقاتي أن "لدى الرجل أزمة حقيقية مهما حاول التخفيف منها، لأنه كان يعتبر الانتخابات البلدية في طرابلس تعنيه بالدرجة الأولى قبل غيره من الفرقاء، وكان يرى أنه يجب أن تكون نتيجتها مغايرة، وقبل ذلك كان يجب أن تخاض بنحو أفضل، لذلك من المنطقي أن لا يتقبل الخسارة التي تعرّض لها، وأن يرفض تبسيط الأمور وكأن شيئاً لم يحصل".
ومع أن شكل المحاسبة الذي سيقوم به ميقاتي لم يتضح بعد، برغم أنه "جادّ ولا يمزح في هذا الأمر"، وفق المصادر المقربة منه، فقد أوضحت أنه "سيأخذ الأمر برويّة حتى لا يظهر متوتراً وكي لا تبدو المحاسبة وكأنها جاءت كردّ فعل وليس لمعالجة الأخطاء التي وقعت وكان يفترض تفاديها".
وتلفت المصادر إلى أن "خسارة ميقاتي كبيرة، لأسباب عدة، أبرزها أن طرابلس هي المجال الحيوي الوحيد لحيثيته السياسية، عكس الرئيس سعد الحريري الذي أصيب مثله بخسارة موجعة في طرابلس، لكنه يستطيع التعويض في مناطق أخرى عكس ميقاتي، كذلك إن الأموال والمساعدات الضخمة التي يوزعها ميقاتي في طرابلس منذ سنوات وبنحو مستمر، كان يفترض برأيه أن تكون لها نتائج مختلفة ومردود أكبر".
على هذا الأساس ترى المصادر المقربة من ميقاتي أن "تقويم نتائج الانتخابات ومحاسبة المقصّرين من فريقه خطوة جيدة، خصوصاً حيال الذين تراخوا، وبدأوا يفكرون بتحقيق مصالحهم الشخصية وظنّوا أن الربح مضمون وراحوا يفكرون بتقاسم غنائم الانتخابات مسبقاً، على شاكلة من اختلفوا على تقاسم جلد الدب قبل اصطياده". ورأت المصادر أن "خطوة المحاسبة جيدة لأنها تأتي قبل الانتخابات النيابية المفترضة العام المقبل، ولأنه إذا لم يقم بمحاسبة المقصرين ومعالجة الأخطاء، فإن خسارة أكبر بانتظاره".
غير أن وجهة نظر أخرى يقولها مقربون آخرون من ميقاتي يبرّرون فيها ما حصل، ويرون أن "الخسارة يتحملها ميقاتي وجميع المحيطين به، وإن بشكل استنسابي، لأنه كان يسمع باستمرار دعوات قواعده لخوض معركة في مواجهة تيار المستقبل وليس التحالف معه، وأن ميقاتي كان مع هذا التوجّه الذي حضّرنا له شارعنا، لكن التسوية التي حصلت قبل الانتخابات بوقت قصير، وبسبب ضيق الوقت، صعّبت علينا أن نستطيع تغيير توجهات الرأي العام رأساً على عقب وبسرعة، فضلاً عن أن الحملة الدعائية المرافقة للتوافق السياسي كانت شبه غائبة".
معالم هذا التوتر والارتباك ظهرت في النقاشات الداخلية لتيار ميقاتي، وهي لم تبق حبيسة الجدران طويلاً، لأن بعضها خرج إلى العلن، كما بدأ البعض يُحمّل رفاقاً لهم مقربين من "زعيمهم" مسؤولية خسارة الانتخابات البلدية في طرابلس على هذا النحو.
هذا اللغط حسمه ميقاتي أمس عندما عقد اجتماعاً مع كوادر تياره، جرى خلاله تقويم نتائج الانتخابات البلدية في عاصمة الشمال. غير أن أبرز ما تضمّنه الاجتماع من نقاشات، هو ما أشار إليه بيان صدر بعده، من أن ميقاتي دعا كوادره "إلى إجراء تقويم عام لما حصل، ورفع تقرير مفصل له لتحديد مكامن الخلل وكيفية معالجته".
كانت هذه العبارة كافية كي يستشعر كثيرون داخل تيار العزم الخطر، وهو ما أكدته مصادر مقربة من ميقاتي لـ"الأخبار" بقولها إن "مناصريه أصيبوا بصدمة لم يستفيقوا منها بعد، وهم مستاؤون جداً من الخسارة، ويسود بينهم خوف كبير من أن يرمى عبء الخسارة على بعضهم، ويجعلهم كبش محرقة".
وتؤكد مصادر ميقاتي أن "لدى الرجل أزمة حقيقية مهما حاول التخفيف منها، لأنه كان يعتبر الانتخابات البلدية في طرابلس تعنيه بالدرجة الأولى قبل غيره من الفرقاء، وكان يرى أنه يجب أن تكون نتيجتها مغايرة، وقبل ذلك كان يجب أن تخاض بنحو أفضل، لذلك من المنطقي أن لا يتقبل الخسارة التي تعرّض لها، وأن يرفض تبسيط الأمور وكأن شيئاً لم يحصل".
ومع أن شكل المحاسبة الذي سيقوم به ميقاتي لم يتضح بعد، برغم أنه "جادّ ولا يمزح في هذا الأمر"، وفق المصادر المقربة منه، فقد أوضحت أنه "سيأخذ الأمر برويّة حتى لا يظهر متوتراً وكي لا تبدو المحاسبة وكأنها جاءت كردّ فعل وليس لمعالجة الأخطاء التي وقعت وكان يفترض تفاديها".
وتلفت المصادر إلى أن "خسارة ميقاتي كبيرة، لأسباب عدة، أبرزها أن طرابلس هي المجال الحيوي الوحيد لحيثيته السياسية، عكس الرئيس سعد الحريري الذي أصيب مثله بخسارة موجعة في طرابلس، لكنه يستطيع التعويض في مناطق أخرى عكس ميقاتي، كذلك إن الأموال والمساعدات الضخمة التي يوزعها ميقاتي في طرابلس منذ سنوات وبنحو مستمر، كان يفترض برأيه أن تكون لها نتائج مختلفة ومردود أكبر".
على هذا الأساس ترى المصادر المقربة من ميقاتي أن "تقويم نتائج الانتخابات ومحاسبة المقصّرين من فريقه خطوة جيدة، خصوصاً حيال الذين تراخوا، وبدأوا يفكرون بتحقيق مصالحهم الشخصية وظنّوا أن الربح مضمون وراحوا يفكرون بتقاسم غنائم الانتخابات مسبقاً، على شاكلة من اختلفوا على تقاسم جلد الدب قبل اصطياده". ورأت المصادر أن "خطوة المحاسبة جيدة لأنها تأتي قبل الانتخابات النيابية المفترضة العام المقبل، ولأنه إذا لم يقم بمحاسبة المقصرين ومعالجة الأخطاء، فإن خسارة أكبر بانتظاره".
غير أن وجهة نظر أخرى يقولها مقربون آخرون من ميقاتي يبرّرون فيها ما حصل، ويرون أن "الخسارة يتحملها ميقاتي وجميع المحيطين به، وإن بشكل استنسابي، لأنه كان يسمع باستمرار دعوات قواعده لخوض معركة في مواجهة تيار المستقبل وليس التحالف معه، وأن ميقاتي كان مع هذا التوجّه الذي حضّرنا له شارعنا، لكن التسوية التي حصلت قبل الانتخابات بوقت قصير، وبسبب ضيق الوقت، صعّبت علينا أن نستطيع تغيير توجهات الرأي العام رأساً على عقب وبسرعة، فضلاً عن أن الحملة الدعائية المرافقة للتوافق السياسي كانت شبه غائبة".