اغتيال القادة... أقصر الطرق إلى صورة انتصار

منذ ما قبل المواجهة الجارية، يعمل الإسرائيلي على تنمية بنك أهداف على مستوى القيادات العسكرية والسياسية في ذهن جمهوره، وكذلك في ذهن الفلسطينيين. ليس بالضرورة أن يؤثّر اغتيال هؤلاء القادة في مسار المعركة، وإن كان لا ينتفي تأثيره لاحقاً في طريقة عمل المقاومة، لكن ليس في الجوهر. الهدف هو صناعة «نصر سريع»، وبتوصيف آخر: أقصر الطرق إلى صورة النصر الإسرائيلي المتعذّر في الحروب الأخيرة كافة. فاغتيال قائد مثل محمد الضيف، أو نائبه مروان عيسى، أو يحيى السنوار (في «حماس»)، أو خليل البهتيني أو تيسير الجعبري (في «الجهاد الإسلامي»)، وهذه أبرز الأسماء التي جرى تداولها قبيل الحرب في حملة إعلامية عبرية منظّمة، يمثّل من وجهة نظر القيادة الإسرائيلية نصراً يمكن تقديمه إلى جمهورها وجيشها! هذه هي إسرائيل التي ترى في الاغتيالات سلاحها الأول، والتي بدأت حرب 2012 باغتيال نائب الضيف آنذاك، أحمد الجعبري، وجهدت في 2014 لاغتيال الضيف نفسه، وقتلت قادة آخرين في الفصائل كافة، وما بين الحرب الأخيرة والمواجهة الجارية اغتالت القيادي في «سرايا القدس» بهاء أبو العطا، فيما حاولت اغتيال كثيرين ولم تنجح في ذلك، وعلى رأسهم مسؤول عسكر «الجهاد الإسلامي» في الخارج أكرم العجوري... ثم ها هي اليوم تبحث عن صورة نصر بقتل رجل واحد! تُقدّم «الأخبار» ملخصاً عن ثلاثة من هؤلاء القادة، الضيف وعيسى والسنوار، ترفع إسرائيل أسماءهم عالياً الآن، وترى أن اغتيالهم يستحقّ حرق غزة من فوق الأرض ومن تحتها... وحتى أن تمتد المعركة أياماً، أو أسابيع لو لزم الأمر!

الأكثر قراءة

محتوى موقع «الأخبار» متوفر تحت رخصة المشاع الإبداعي 4.0©2025

.يتوجب نسب المقال إلى «الأخبار» - يحظر استخدام العمل لأغراض تجارية - يُحظر أي تعديل في النص، ما لم يرد تصريح غير ذلك

صفحات التواصل الاجتماعي