ورشتا عمل في انتظار محبي الغناء ومسرح الدمى في اليوم التالي. تقدّم الفنانة ومدرّسة الغناء غادة غانم ورشة عمل بعنوان «غنّي عليها، تنجلي» (12/9 ــ س:17:00) يعكس الإيجابية التي تريد أن تضفيها على هذه الورشة. تعود غانم للسنة الثانية على التوالي، للمشاركة في الحدث الذي أعطت فيه نوعاً من الماستر كلاس لمحترفين في الغناء خلال الدورة السابقة. عن مضمون هذا العام، تخبرنا: «شعرت أننا محبطون. فأرى من حولي الأصدقاء الذين يتقاعدون ولا يعرفون كيف سيعيشون. فلنأخذ مثلاً السيدات اللواتي كنّ أساتذة في الجامعة وليس لديهن أي عمل حالياً. هن كثيرات. لذا علينا التفكير في مساعدة بعضنا البعض على التفكير بطريقة إيجابية. الورشة أشبه بعمل مشترك، حيث نغنّي كلنا مع بعض، لننتقل من أجواء الإحباط إلى نوع من العلاج، لكنه ليس علاجاً بالمعنى الدقيق للكلمة. هو دعم لبعضنا البعض بالغناء والموسيقى لكي تتنقّل عدوى الإيجابية بيننا. في برنامج الورشة، أعلّم كيفية التنفس وأسس الغناء بشكل موجز ولمدة 45 دقيقة، ثم سنغني برفقة عازف عود رائع اسمه لبنان عون وكلمات الأغنيات ستُبَث أمامنا على الجدار. سنمرّ على مناطق وبلدان عدة والغناء هو بالعربي. قد نؤدي موشحات، وأغنيات لوردة وصباح وأسمهان. الهدف هو الخروج من الإحباط والتأسيس لنادي سيدات الغناء. الصوت الجميل ليس ضرورياً والشرط الوحيد للمشاركة في هذه الورشة هو الضحك والابتسامة.
عرض «مجدي بو مطر، شعلة نار» يأتي تحية للمخرج اللبناني الكندي الذي غادرنا العام الماضي
إضافة إلى ذلك، نطمح لكي تتكرر هذه التجربة في كل مناطق لبنان. نحاول من خلال النساء والصوت أن نكوّن نوادي غناء في كل مناطق لبنان وقد يؤدي الأمر إلى إقامة حفلات ترمي إلى مساعدة المناطق. من المهم جداً أن يعرف المرء كيف يستخدم الفن وكيف يفيد الآخر به. أحب استعمال كلمة «بيكار» وأرغب في توسيع بيكار الفرح. في بعض القرى، لا يتبادل الناس الكلام ولا يجتمعون إلا في مناسبات العزاء. من الضروري جمعهم أيضاً حول الفرح والغناء. العام الماضي، كان الأمر مختلفاً. فقد ضمّت الورشة محترفين في الغناء يؤدي كلّ دوره أمام الآخرين».
في اليوم نفسه، وبدءاً من الساعة الثامنة مساء، يقدّم كريم دكروب الذي يملك خبرة واسعة تمتد على نحو 30 عاماً في مسرح الدمى، إضافة إلى كونه اختصاصياً في علم النفس العيادي، ورشة عمل عن هذا الفن المسرحي تحديداً. بحسب دكروب، هذه الورشة «تتوجه إلى الشباب والشابات المتحمسين حيال العمل في مجال مسرح. تضمّ جوانب تعريفية حول مسرح الدمى اللبناني وحول ما فعلناه وما نعمل عليه عادة. وسنرى كذلك ما هي أسس تحريك الدمى وكيف يصبح الممثل محرك دمى وما هو الفرق بين التمثيل وتحريك الدمى. هناك إذاً جانب نظري نعطي من خلاله معلومات، إضافة إلى الجانب العملي. عدد المشاركين محدّد لأن ما يهمنا هو أن يكون ما نقدّمه عملياً وتشاركياً وتفاعلياً». وفي إطار التمثيل كذلك، ماستر كلاس يقدمه الممثل والمخرج والمؤلف السوري فايز قزق بعد ظهر اليوم الثالث من الحدث (13/9 ــ س: 15:00) وموضوعه أهمية مفهوم الارتجال كمنهج عملي في عمل الممثل المتدرب (راجع مقال الزميل وسام كنعان).
على صعيد آخر، يقترح برنامج الملتقى كذلك عرضاً مسرحياً في 13 أيلول بعنوان «مجدي بو مطر، شعلة نار» (س:19:00) الذي يأتي بمثابة تحية للمخرج اللبناني الكندي الذي غادرنا قبل نحو عام في عمر مبكر، كتابة وتمثيل ندى حمصي وإشراف لينا أبيض. أما لمحبي الـ «ستاند أب كوميدي»، فختام المهرجان في 14 أيلول سيكون مع عرض لعلاء أبو دياب بعنوان «مش أبيض».
* «مِشكال»: بدءاً من 11 حتى 14 أيلول ـــ «مسرح المدينة» (الحمرا) ــ للاستعلام: 01/753010