«حلفاء الأمس، خصوم اليوم»، تنطبق هذه المقولة بحرفيتها على من كان تطلق عليهم تسمية قادة المحاور في طرابلس. هؤلاء الذين كانوا يُشعلون محاور باب التبانة بدعمٍ واضح من بعض السياسيين كالنائب أشرف ريفي والنائب السابق خالد الضاهر والعميد المتقاعد عميد حمود... صاروا اليوم من أشد منتقديهم.في السابق كان قادة المحاور يرضخون لأوامر هؤلاء السياسيين، أمّا اليوم فهم الذين تصدّوا للتحريض ودعوات التسلّح وحمل الجعب في الشمال. قائد محور الحارة البرّانية وسوق القمح زياد علوكة مثلاً، أكّد في تسجيلٍ صوتي «رفضه جر المنطقة إلى صراعات طائفية عبثية»، مشدداً على «ثقتنا بالقوى الأمنية، وقدرتها على ضبط الوضع وعدم انفلات الوضع الأمني».
وحتى أن الشيخ أحمد المير المقرب من ريفي والذي كان سيخوض معركة الإفتاء في طرابلس بدعمٍ منه، أعلن «دعم الأجهزة الأمنية لأنّه لولاها لتحكم بنا الزعران والشبيحة والحشاشين».
وكان لافتاً انتشار تسجيل صوتي من أحد المقاتلين الذين شاركوا في جولات القتال في باب التبانة يُهاجم فيه حمود ويصفه بأنّه «سمسار ومحرّض على الدم والتوريط. نخاف أن تجر خلفك شباناً ويصدقوك مثلما صدقناك، وتورطهم مثلما ورطتنا».