«سوناطراك» تُهدّد بالتوقف عن تزويد لبنان بالفيول!
الشركة تؤكد في موقفها الجديد ضرورة اعتماد الشروط التعاقدية، في ما خص الشحنات المستقبلية والمتوجب تسلّمها منها حتى نهاية أجل العقد. الشروط التعاقدية تلك تنص، بحسب كتاب الشركة، على اعتبار نتائج التحاليل التي جرت في مرفأ التحميل كمرجع معتمد تعاقدياً لتحديد البضاعة المحمّلة إن كانت تتطابق مع المواصفات التعاقدية أو لا. بعد ذلك، يُفترض أن يتحمل لبنان المخاطر، أي «بمجرد عبور البضاعة من الوصلات الثابتة للأنابيب للناقلة البحرية في مرفأ التحميل وليس في لبنان»، كما يجري حالياً.
وأكثر من ذلك، ترفع الشركة من درجة خطابها إلى حد التهديد باللجوء إلى خيار التوقف عن تزويد لبنان بمادتَي الفيول والغاز أويل، في حال عدم موافقة لبنان على اتباع وتطبيق الشروط التعاقدية المحددة في العقد.
لم تجب وزارة الطاقة على الكتاب، بل عمدت إلى رفع المسؤولية عن كاهلها، طالبة من مجلس الوزراء تقرير المناسب، انطلاقاً من أن العقد الأساسي وقرارات تمديده سبق أن وافق عليها مجلس الوزراء. أما اقتراح وزير الطاقة ريمون غجر فينصّ على عرض كتاب الشركة على هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل لبيان رأيها، وإعداد كتاب جوابي عليه، «على ضوء مندرجات العقد الموقّع مع الشركة وعلى ضوء التحقيقات القضائية الجارية».
كما يقترح غجر تفويض وزير الخارجية متابعة موضوع توريد شركة سوناطراك كميات كبيرة من الفيول أويل المخالف للمواصفات التعاقدية مع السلطات الجزائرية المختصة وبيان نتائجه السلبية على مالية الدولة ومالية مؤسسة كهرباء لبنان، كما متابعة نتائج التحقيقات التي باشرتها السلطات القضائية الجزائرية لمعرفة وتحديد الأشخاص الذين ثبت أو سيثبت تورطهم.