نيوزيلندا... لم تنس كارول منصور

قدمت كارول منصور شهادتها في حرب تموز، قدمت صورة موجعة عما عانه اللبنانيون في عدوان استمر 33 يوماً، وراح ضحيته 1200 لبناني وجُرح 4000 ودُمِّر نحو 78 جسراً وآلاف البيوت والمصانع، ونفذت خلاله 57 مجزرة.
نال الفيلم إعجاباً كبيراً في المهرجان، والمخرجة اللبنانية لم تكن تتوقع الفوز، وقالت لـ«الأخبار» إن مجرّد اختيار الفيلم ليُعرض في المهرجان «أسعدها»، وإنها كانت تتلقى رسائل إلكترونية من المنظمين يسألونها أن تحضّر كلمة تُقرأ «في حال فوز» فيلمها. منصور نسجت فيلماً موجعاً، رغم أن المشاهدين اللبنانيين كانوا قد اعتادوا رؤية الصور التي خلفها العدوان، لكن منصور اعتمدت أسلوباً إخراجياً وحيلاً تقنية جعلت المشاهدين يشعرون بأنهم يرون الحرب للمرة الأولى.
ابتعدت منصور عن التجريد، وقدمت شريطاً واقعياً ومباشراً. تعمّدت أن تكون الصور فجّة كي تصدم الوعي العربي والغربي، فأعادت الريبورتاج إلى وظيفته الأولى: التوعية السياسيّة. في فيلمها الميداني عن حرب تمّوز، نُشاهد الأشلاء والجثث والخراب، نستمع إلى شهادات المواطنين المنكوبين والمصممين على الصمود. يرافقنا تعليق كارول منصور، بصوت هادئ، تفسّر الوقائع وتروي «الحدّوتة»... بل الملحمة! وتؤكّد أنّ وظيفة فيلمها «حرب الـ 34 يوماً» «تربويّة» بالدرجة الأولى.
(الأخبار)