الوضع خارج السيطرة: «بيروت الحكومي» إلى الحجر؟
إلى ذلك، أضيفت أسماء جديدة من البلدات المصابة، أمس، إلى اللائحة التي تصدرها أسبوعياً وزارة الداخلية والبلديات. فبعد قرار وزير الداخلية، محمد فهمي، إقفال 63 بلدة وقرية سجّلت نسب إصابات مرتفعة، انضمت مدينة الهرمل وبلدة حوش الرافقة البقاعيتين إلى البلدات المعزولة، بقرار من محافظ بعلبك ـ الهرمل، بشير خضر، بعد الزيادة الكبيرة في أعداد المصابين. ومن المتوقع أن تطول اللائحة أكثر مع الانضمام بشكل شبه يومي لعددٍ من البلدات التي يخرج فيها الفيروس عن السيطرة. وهذه مشاهد ستتكثّف مع انتشار فيروس كورونا واستهتار معظم المواطنين بالإجراءات الوقائية. وهذا إن عنى شيئاً، فهو أن «فيروس كورونا ليس تحت السيطرة»، على ما أكد المدير العام لمستشفى بيروت الحكومي، انطلاقاً من الأرقام التي يسجلها فيروس كورونا ومن المؤشرات الأساسية، ولا سيما نسبة الفحوص الإيجابية التي وصلت الى 11%، ومعدل إشغال أسرّة العناية الفائقة التي تخطت 85%، إضافة إلى تعذر وجود أسرة فارغة مخصصة للكورونا في معظم المستشفيات الحكومية.
ماذا يعني ذلك؟ يعني «أننا سنكون عاجزين عن استيعاب أي ارتفاع سريع في الحالات»، يتابع أبيض، مع الاقتراب أكثر فأكثر من موجة جديدة.
الحال ليست على ما يرام؟ هذا ما يظهره العدّاد في كل يوم، والذي وصل أمس إلى تسجيل 1809 إصابات، مقترباً أكثر في أكثر من عتبة الألفي إصابة، إضافة إلى تسجيل 11 ضحية و19 إصابة في القطاع الصحي الذي من المفترض أنه خط الدفاع الأول في المعركة. مع ذلك، ورغم تلك السوداوية، إلا أن الأوان لم يفت بعد، ويمكن البناء هنا، بحسب أبيض، على «اعتبار الوضع الحالي بمثابة فرصة سانحة لاتخاذ القرار المناسب، خصوصاً أن ما نفعله الآن يحدّد المسار المستقبلي». ولذلك، فالمطلوب هو التشدّد أكثر في فرض الإجراءات، لناحية ارتداء الكمامات والالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي وتشديد الرقابة على الحدود. وقد جرى مؤخراً مناقشة هذه الإجراءات من قبل السلطات والخبراء، ولكن «إن لم تنفّذ قريباً، فستبدأ الأرقام بالارتفاع أكثر».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا