بلال دقماق عند بليق: هذا هو الإسفاف!‎

يحاول تمام بليق (الصورة) مقدم برنامج «بلا تشفير» مراراً وتكراراً («الجديد»)، إقناع الناس بأن ما يقوم به في هذا البرنامج يندرج ضمن «الهارد توك»، المتكئ على طرح أسئلة «جريئة». كذلك، يصرّ دوماً على تبيان أنّ صورته خارج التلفزيون مختلفة تماماً عما يقدمه على الشاشة. إذا سلّمنا جدلاً بهذه النظرية، فإن أسئلة ملّحة تطرح نفسها بقوة: ما الفائدة التي يقدمها في هذا البرنامج؟ أي أجوبة ينتزعها من الضيوف؟ الجواب ببساطة نوعان من النتائج: إما المزيد من الإذلال أو التلميع. هذا ما حصل أمس، مع بلال دقماق.
دقماق المحفوف سجله بالفضائح والتحريض، والتهم الجزائية،

حضر أمس، بعد بث القناة للإعلان الترويجي للحلقة الذي ركّز على أسئلة من نوع: «هل أنت مغتصب للنساء؟»، «أنت متهم بالدعارة؟». في خلاصة الحلقة أمس، لم تفد «مواجهة» بليق لضيفه رغم خروج معظمها عن آداب المخاطبة والمقابلة التلفزيونية. ذهب الشيخ السلفي الى نفي كل إتهامات مضيفه، بل قارن نفسه بالنيّين محمد وموسى، واضعاً نفسه في مصاف الأنبياء والأصفياء.
«أنت شخص مأجور؟/ قاتل؟/ أنت تمثل داعش؟/ أنت شخص مش محترم؟/ أنت مغتصب للنساء؟»/ أنت متهم بالدعارة؟». سلسلة أسئلة رنانة لم تلق أي إجابات، بل استغلها دقماق لتلميع صفحته المشبوهة بأنه رجل «طيب»، يساعد الناس ويؤّمن لهم الخدمات. كما استخدم الخطاب الديني لتبرئة نفسه. ولم يفوت هذه المناسبة، لتمرير النفس التحريضي كالإدعاء أن كل المعتقلين في السجون اللبنانية سجنوا فقط «لأنهم من أهل السنة».
لعلّ الشق الأكثر إسفافاً في هذه الحلقة ما تضمنته فقرة «بلا فلسفة»، عندما طفحت ذكورية كل من دقماق وبليق. سأل الأخير عن سرّ نحالته، وما إذا كانت مرتبطة بـ «النسوان»، مع سؤال: «هل شبعت من النسوان... بدك تتجوز الخامسة؟».
في نهاية المطاف، لم تفرز هذه الحلقة إلا وجهاً «نظيفاً» لسجل دقماق. لم تنفع أسئلة بليق «الجريئة»، والوقحة في كثير من الأحيان في إنتشال إجابات شافية. بل كانت حلقة كما سابقاتها، تسبح في كمّ من الإسفاف والمستوى التلفزيوني الهابط، الذي زاد عليه هذه المرة إستخدام المسدس واللعب به مع ضيفه!

الأكثر قراءة

محتوى موقع «الأخبار» متوفر تحت رخصة المشاع الإبداعي 4.0©2025

.يتوجب نسب المقال إلى «الأخبار» - يحظر استخدام العمل لأغراض تجارية - يُحظر أي تعديل في النص، ما لم يرد تصريح غير ذلك

صفحات التواصل الاجتماعي