وفي هذا الإطار، أوضح مسؤولون للصحيفة أن قرار عدم مثول هاسبل أمام مجلس الشيوخ «جاء من البيت الأبيض». وحتى يوم أمس، أبلغت الإدارة الأميركية مجلس الشيوخ أن يتوقع فقط حضور بومبيو وماتيس في المؤتمر الصحافي المقرر اليوم. إلا أن البيت الأبيض لم يردّ، وفق الصحيفة، على استفسار حول غياب مسؤولة الاستخبارات.
يشار إلى أن تقرير «سي.آي.إيه»، الذي اطّلع عليه أعضاء مجلس الشيوخ، وسُرِّبت نتائجه إلى الإعلام، قد استخلص أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، «ضالع في قضية اغتيال خاشقجي».
وكانت هاسبل قد سافرت إلى إسطنبول الشهر الماضي، وأسمعتها الاستخبارات التركية تسجيلاً صوتياً لعملية اغتيال خاشقجي وتقطيع جثته داخل القنصلية السعودية، قبل أن تقدم إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تقريراً يتضمن تقييم الوكالة بشأن ما حدث للصحافي السعودي.
بولتون قال إنه غير مهتم بسماع التسجيلات بحجة عدم فهمه اللغة العربية(أ ف ب )
بولتون ينفي.. ويراوغ؟
امتنع مستشار الأمن القومي الأميركي، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، عن الرد على سؤال أحد الصحافيين بشأن ما أفادت به «ذي غارديان» عن منع هاسبل من تقديم إفادتها في الكونغرس. وبعد إلحاح من الصحافيين، قال بولتون إنه لم يستمع إلى تسجيل مقتل خاشقجي، مضيفاً: «لماذا تعتقدون أنه كان علي أن استمع إليه؟ ماذا تعتقدون أنه يمكنني أن أعلم عبر الاستماع إليه؟». وتابع قائلاً: «أنا لا أتكلم العربية، ماذا ينفعني الاستماع إليه إذا كنت لا أتكلم العربية. ثمة أناس يتكلمون العربية استمعوا إلى التسجيل ونقلوا إلينا مضمونه»، موضحاً أن هذا التقرير كان له دور في قرار ترامب التأكيد مجدداً على التحالف مع المملكة السعودية رغم احتمال أن يكون ولي العهد محمد بن سلمان على علم بجريمة الاغتيال، وفق ما أورد ترامب.
كوركر يطالب بحضور هاسبل
في غضون ذلك، طالب السيناتور الجمهوري ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، بحضور جينا هاسبل جلسة الاستماع اليوم للإجابة على الأسئلة المتزايدة بشأن قضية خاشقجي، معتبراً أن حضور وزيري الخارجية والدفاع الأميركيين فقط «لن يكون كافياً». وفيما توقع كوركر أن يصوت مجلس الشيوخ على مشروع قرار لإنهاء التدخل الأميركي في حرب اليمن، أكد أن الجلسة ستولي أهمية كبيرة أيضاً لرؤية «سي آي إيه» بشأن ولي العهد السعودي.