بالتزامن مع دعوة عبد الله الثاني عبد الفتاح السيسي إلى زيارة المملكة، كان وزيرا خارجية البلدين ينقلان رسائل رسمية على مدار الأسابيع الماضية طغت على سطورها قضايا الطاقة والاقتصاد، وذلك بحضور الطرف العراقي الباحث عن متنفّس لطاقته ودبلوماسيته

بعد مرحلة فتور طبعت السنوات الأربع الماضية، تعود الحرارة إلى العلاقات الأردنية ــــ الإسرائيلية من بوّابات عدّة. آخر مظاهر ذلك محادثات بين الجانبين حول مشروع «ناقل البحرين» المُجمّد، والذي ترغب عمّان في إحيائه لإبعاد شبح العطش الذي يؤرّقها

من دون ترتيب بروتوكولي معلَن، وبحضور شخصي لا افتراضي، شارك عبد الله الثاني في قمّة جمعته مع المُطبّعين الجدد في أبو ظبي. دائماً ما تشي لقاءات الرجل من هذا النوع بتطوّر في الإقليم، وخاصة أنه لا بدّ من عبور البوابة الأردنية في ملفات كثيرة، سواء للتواصل مع السلطة الفلسطينية أو إسرائيل... أو كليهما. وللتذكير، كان ثمة لقاء بين الملك ومحمد بن زايد قبل أسابيع قليلة من اتفاق التطبيع

مع انتهاء زوبعة الانتخابات الأميركية، أجرى الأردن انتخاباته النيابية للمجلس الـ19، على أن يكون ذلك بوابة لترتيب أوراقه الخارجية والداخلية، وهو ما يفسّر الإصرار على إجراء الانتخابات على رغم الوضع الوبائي الخطير

هذه المرّة، اختار عبد الله الثاني حكومة «دبلوماسية» لمرحلة انتقالية عنوانها مشكلات الإقليم قبل الداخل. فرئيسها كان مدير مكتبه، وعدد من وزرائها هم من المكتب نفسه، فيما تُقبِل البلاد على انتخابات برلمانية دُفعت إليها المعارضة بأحزابها كافّة