من داخل القصر الجمهوري وسط الخرطوم، أعلن رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، أمس، أن الخرطوم «حرة»، بعدما وصل إليها عصراً، على متن طائرة مروحية حطّت في «مطار الخرطوم الدولي»، كأول رحلة يستقبلها المطار منذ اندلاع الحرب قبل عامين. وبحسب بيان صادر عن مكتب

تمكّن الجيش السوداني من بسط سيطرته على القصر الجمهوري وعدد من الوزارات الحكومية وسط الخرطوم، بعد أن ضرب حصاراً محكماً على المنطقة لمدة أربعة أيام

يخوض الجيش السوداني معارك حاسمة في عدة محاور في جميع أنحاء البلاد، تمكّن خلالها من تحقيق مكاسب متتالية في نقاط استراتيجية، وخصوصاً في ولاية الخرطوم التي تقترب من إعلانها خالية من قوات «الدعم السريع».

في تطور لافت طرأ على مجريات الحرب السودانية، شرعت قوات «الدعم السريع» التي مُنيت خلال الأشهر الماضية بخسائر متتالية في الميدان - فقدت على إثرها نسبة كبيرة من المناطق التي ظلّت تحت سيطرتها منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين -، أخيراً، في تكوين ميثاق تأسيسي، تمه

على وقع إحراز الجيش السوداني تقدّماً ملحوظاً على الأرض، ولا سيما في ولايتي الخرطوم والجزيرة، بدا أن الحكومة السودانية باتت ترتّب لمرحلة ما بعد الحرب على صعيد التحالفات السياسية الداخلية والخارجية.

مع اقترابها من إكمال عامها الثاني، تشهد الحرب في السودان بين الجيش وقوات «الدعم السريع» تصعيداً غير مسبوق، ولا سيما من جانب الأول الذي كثّف هجماته على الثانية، في عدد من المحاور في ولايات الخرطوم والجزيرة ودارفور

تمكّن الجيش السوداني من بسط سيطرته على مدينة ود مدني، بعد أن ظلت المدينة تحت سيطرة «قوات الدعم السريع» لمدة عام كامل. ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه الساحة السياسية طرح مبادرة جديدة للحل السلمي والتوسط بين الحكومة السودانية ودولة الإمارات.