يقترب الموعد المحدد لتطبيق ثالث بنود «اتفاق موسكو» الخاص بإدلب، وسط صعوبة الجزم بنجاح تطبيقه. أنقرة كشفت بعض التفاصيل التقنية التي يحتّم تطبيقها انسحاب المجموعات المسلّحة من مناطق استراتيجية، وعلى رأسها تنظيمات «جهادية» وازنة. بالتوازي، تستمر بهدوء بعض الخطوات السياسية لتدشين حقبة جديدة في علاقة دمشق بمحيطها العربي

لا يلقي «الجهاديون» بالاً كثيراً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم أخيراً في شأن إدلب. تتالت مواقف التنظيمات الرافضة للاتفاق، مع مواصلتها الاستعداد والتحشيد، لجولة جديدة محتملة من القتال. وانطلقت وراء الكواليس جهود تنسيقية مكثّفة، بين مختلف الجماعات، بهدف خوض المعارك القادمة «صفّاً واحداً»

من جديد، تُربَط احتمالات الملف السوري بملفات إقليمية أخرى. أحدث محطات الانتظار التي دخلها الملف هي «محطة برلين»، التي تحتضن غداً مؤتمراً دولياً حول ليبيا. واكتملت كلّ عوامل تفجير المشهد الميداني من حلب إلى إدلب، فيما تدور - وراء الكواليس - جهود لتدشين مسار تسووي سياسي، في انتظار جلاء الصورة الليبية قبل رجحان إحدى الكفتين